المقالات

أيها الشعب..!

2182 2021-10-12

 

سعد الزبيدي ||

 

ربما يظن البعض أن هذه الانتخابات كانت الأنزه منذ أول انتخابات  لكن أنا متيقن أن جميع الأحزاب المشاركة التي أخفقت في حصد ما كانت تتأمله من مقاعد ستعترض على النتيجة وستطعن في نزاهة الانتخابات هذا من جانب ومن جانب آخر ستشكل نسبة المشاركة المتدنية دليلا قاطعا على مدى الاحباط الذي يشعر به المواطن وعدم الثقة بالمنظومة السياسية ومن الغريب أنك ستجد من يتأفف وهو نادم على مشاركته في التصويت ويعظ اصبع الندامة ويقسم بأنه سيفضل أن يقطع أصبعه على أن يضعه في الحبر البنفسجي.

أيها الشعب يا من فضلتم التقاعس والتهاون وجبنتم عن تلبية صوت المرجعية ونصحها لكم بضرورة المشاركة واختيار الأصلح والأجدر.

سيحل الشتاء عما قريب وتطفح المجاري وتتحول الشوارع إالى أهوار أو أنهار من طين وسيجلس طفلك على الارض في مدارس متهالكة بلا ادنى خدمات لا مرافق صحبة ولا ماء ولا كهرباء وبعدها ستشوى بصيف العراق الملتهب وأنت تضرب أسداسا بأخماس تبحث عن فرصة عمل وأنت جالس على قارعة الطريق تفكر في لقمة عيش لأولادك.

ستعاني من بيروقراطية الدولة وتكملة المعاملات برشوة تدفعها وأنت ممنون سينضم ولدك إلى طوابير عن العمل يحلم بالتعيين.

القادم سيء بل سيء جدا.

عجبي على من يسكن العشوائيات ويعيش على المزابل ويعمل بيع علب المشروبات الغازية أن يذهب فينتخب أسماء عاثت في الأرض فسادا.

يا من تقاعست ولم تصوت ويامن صوت لمن أوصلت تذكر كلامي جيدا.

لا تشمت بعد هذا أي حكومة تفرزها العملية السياسية القادمة ولا تتضجور لأنك عما قريب ستكفر وتعيش المأساة أربع سنين أخر.

من كان يدعو الناس للتظاهر ويحارب من خلف جهاز الهاتف الموبايل ويحرض الآخرين على التغيير وحينما جاءت فرصة التغيير لم بكلف نفسه وفضل الراحة والاسترخاء وربما النوم لأن الحكومة وفرت له الكهرباء وأصابته بالخدور الجيوش الألكترونية التي كانت تدعو للمانعة وتأتمر بأمر جهات حشدت جماهيرها للمشاركة بالتصويت.

المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ولكن في العراق مستعدين أن نلدغ ألف مرة من نفس الجحر فأين عقولكم يا أولوا الألباب؟!

قد يظن البعض أني متشائم لست متشائما فقط بل أنني محبط والفوضى قادمة لا محالة.

من سار في القطيع أو من باع صوته وخان العراق وضميره عليه أن يستعد لما سيحل به

ولات ساعة مندم.

*الكاتب المحلل السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-10-12
كاننا كنا نعيش في رفاهية من العيش وليس لدينا عاطلين منذ٢٠٠٣ وليس لدينا ارامل وايتام ولايوجد في العراق من عيشته الاحزاب الحاكمه منذ سنين على المزابل والقناني الفارغه وهم في رفاهية من العيش فاكهون وكأن العراقي كان لايدفع الرشاوى حاشا لله لانجاز معاملاته وكان الذين صعدوا الان لم يكونوا متوافقين مع الاخرين في تقاسم الكعكه التي هي عباره عن دماء الفقراء والمعوزين... مالكم كيف تحكمون.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك