المقالات

العراق يعرض للبيع في مزاد علني

1398 2021-10-10

 

مهدي المولى ||

 

إذا صح ما أعلن عنه ان منصب رئيس الجمهورية عرض في مزاد علني لا أدري هل هذا المزاد في العراق أم خارج العراق وافتتح المزاد ب 100 مليون دولار  ومن يدفع أكثر يكون المنصب من نصيبه فإذا كان منصب رئيس الجمهورية معروض في المزاد للبيع من الطبيعي كل مناصب الدولة معروضة للبيع  ابتداء  بمنصب رئيس الوزراء والوزراء ووكلاء الوزراء والمدراء العامين ورؤساء الأقسام وحتى الموظفين العاديين وكذلك قادة الجيش والقوات الأمنية فهل هناك تجني او مبالغة إذا قلنا ان العراق والعراقيين معروضان للبيع  وفي نفس المزاد وبعلم وموافقة جميع المسئولين في العراق والدليل لم نجد من أعلن اعتراضه او رفضه لذلك  البيع.

  من الطبيعي ان منصب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او رئيس البرلمان لا يقدر عراقي على شرائه وإنما هناك دول كبرى  كأمريكا وإسرائيل ومشايخ  في الجزيرة والخليج غنية جعلت من نفسها بقر حلوب وكلاب حراسة لها هي التي لها القدرة على شراء هذه المناصب ومن الطبيعي سمسار القضية هو عراقي ومن الطبيعي شراء منصب وزير وكيل وزارة عضو في البرلمان من الممكن ان يشتريه عراقي ويقدمه الى الدول التي شرت  المناصب العليا في البلاد.

فإذا كل ذلك معروض للبيع وفي مزاد علني فهذا يعني أرض العراق وما فيها من زرع وضرع  وبشر وما تحتوي في بطنها وما على ظهرها معروضة للبيع والثمن  هو ثمن المناصب المعروضة في المزاد فهذا يعني شرف العراقيين وكرامتهم وتاريخهم ومقدساتهم   وما يملكون من تاريخ ورموز حضارية وإنسانية معروضة للبيع.

هل تدرون بيع أي منصب بالدولة  يعني بيع شرف ومقدسات وتاريخ العراقيين جميعا والذي يفعل ذلك (قواد ماهر ومبدع في القوادة)  هل تعلمون ان الذي يشتري أصوات وبطاقات الناخبين هو لص وفاسد ولا يحتاج الى دليل او شاهد ومن حق الشعب ان يعدمه ويصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة  والذي يبيع صوته يبيع إنسانته شرفه كرامته عراقيته.

ومثل هذا السمسار يمكن معرفته وكشفه فهل الذي يبدد  ملايين الدولارات لشراء أصوات الناخبين وشراء بطاقاتهم الانتخابية هل هذا جاء ليخدم الشعب لا طبعا انه جاء ليسرق الشعب  ليفسد الشعب ليسلم العراق بيد أعداء الشعب كما إنه سمسار لتحقيق رغبات أعداء العراق فهو الذي استقبل  داعش الوهابية وفتح باب بيته وفرج زوجته للشيشاني والباكستاني مقابل ان يدمر العراق ويذبح العراقيين.

من أين يأتي الخير للعراق والعراقيين وساسة العراق عارضين العراق والعراقيين للبيع عارضين شرف وكرامة العراق والعراقيين  للبيع عارضين مناصب الدولة للبيع كأن رواتبهم وامتيازاتهم  التي هي أعلى الرواتب والامتيازات في العالم لا تكفيهم  حتى ترامب كان يرغب أن يكون عضوا في البرلمان العراقي لمدة سنة واحدة لا غيرها  ليعيد خسارته المالية التي خسرها خلال حكمه للولايات المتحدة الأمريكية التي دامت أربع سنوات.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك