مهدي المولى ||
إذا صح ما أعلن عنه ان منصب رئيس الجمهورية عرض في مزاد علني لا أدري هل هذا المزاد في العراق أم خارج العراق وافتتح المزاد ب 100 مليون دولار ومن يدفع أكثر يكون المنصب من نصيبه فإذا كان منصب رئيس الجمهورية معروض في المزاد للبيع من الطبيعي كل مناصب الدولة معروضة للبيع ابتداء بمنصب رئيس الوزراء والوزراء ووكلاء الوزراء والمدراء العامين ورؤساء الأقسام وحتى الموظفين العاديين وكذلك قادة الجيش والقوات الأمنية فهل هناك تجني او مبالغة إذا قلنا ان العراق والعراقيين معروضان للبيع وفي نفس المزاد وبعلم وموافقة جميع المسئولين في العراق والدليل لم نجد من أعلن اعتراضه او رفضه لذلك البيع.
من الطبيعي ان منصب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او رئيس البرلمان لا يقدر عراقي على شرائه وإنما هناك دول كبرى كأمريكا وإسرائيل ومشايخ في الجزيرة والخليج غنية جعلت من نفسها بقر حلوب وكلاب حراسة لها هي التي لها القدرة على شراء هذه المناصب ومن الطبيعي سمسار القضية هو عراقي ومن الطبيعي شراء منصب وزير وكيل وزارة عضو في البرلمان من الممكن ان يشتريه عراقي ويقدمه الى الدول التي شرت المناصب العليا في البلاد.
فإذا كل ذلك معروض للبيع وفي مزاد علني فهذا يعني أرض العراق وما فيها من زرع وضرع وبشر وما تحتوي في بطنها وما على ظهرها معروضة للبيع والثمن هو ثمن المناصب المعروضة في المزاد فهذا يعني شرف العراقيين وكرامتهم وتاريخهم ومقدساتهم وما يملكون من تاريخ ورموز حضارية وإنسانية معروضة للبيع.
هل تدرون بيع أي منصب بالدولة يعني بيع شرف ومقدسات وتاريخ العراقيين جميعا والذي يفعل ذلك (قواد ماهر ومبدع في القوادة) هل تعلمون ان الذي يشتري أصوات وبطاقات الناخبين هو لص وفاسد ولا يحتاج الى دليل او شاهد ومن حق الشعب ان يعدمه ويصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة والذي يبيع صوته يبيع إنسانته شرفه كرامته عراقيته.
ومثل هذا السمسار يمكن معرفته وكشفه فهل الذي يبدد ملايين الدولارات لشراء أصوات الناخبين وشراء بطاقاتهم الانتخابية هل هذا جاء ليخدم الشعب لا طبعا انه جاء ليسرق الشعب ليفسد الشعب ليسلم العراق بيد أعداء الشعب كما إنه سمسار لتحقيق رغبات أعداء العراق فهو الذي استقبل داعش الوهابية وفتح باب بيته وفرج زوجته للشيشاني والباكستاني مقابل ان يدمر العراق ويذبح العراقيين.
من أين يأتي الخير للعراق والعراقيين وساسة العراق عارضين العراق والعراقيين للبيع عارضين شرف وكرامة العراق والعراقيين للبيع عارضين مناصب الدولة للبيع كأن رواتبهم وامتيازاتهم التي هي أعلى الرواتب والامتيازات في العالم لا تكفيهم حتى ترامب كان يرغب أن يكون عضوا في البرلمان العراقي لمدة سنة واحدة لا غيرها ليعيد خسارته المالية التي خسرها خلال حكمه للولايات المتحدة الأمريكية التي دامت أربع سنوات.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha