السيد محمد الطالقاني ||
ان اول مظلومية لأهل البيت عليهم السلام كانت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , حيث سرقة الحكم وإبعاد الإمام علي عليه السلام عن الخلافة الشرعية المنصوبة من قبل الله تعالى, حين هجم القوم على دار النبوة, وجاءوا بالحطب ووضعوه على باب بيت الزهراء عليها السلام , ووقف الرجل مخاطبا اياها أخرجي من في البيت، أو لأحرقنه ومن فيه.
إن هذا الاعتداء الوحشي على سيدة النساء والتي كانت في عامها الثامن عشر يعد أكبر جريمة وحشية شهد لها التاريخ الاسلامي حيث تجرأ القوم على بيت رسول الله (ص) وعلى أهله وذويه الأمر الذي فتح باب الجراة لهم لتستمر عمليات القتل والارهاب والتعذيب والسجون لتشمل كل ذرية الزهراء عليها السلام واتباع أهل البيت الى يومنا هذا ..
لقد تعرّضت جريمة الاعتداء على دار الزهراء عليها السلام إلى محاولات مستميتة من النواصب والمخالفين لطمسها ودفنها، من خلال حذف أو تغييب الروايات الصريحة المنقولة في هذا الشأن ، إلا أنه ومع كل محاولات الطمس والتغييب أفلتت من القوم بعض الروايات والشواهد التي تذكر بصراحة ما وقع من القوم
إننا اليوم ونحن نستذكر تلك الماساة الفجيعة التي ضيعتها المحاصصة والمصالحة لن ننسى تلك الجريمة البشعة والتي شهودها ام وطفل وباب محروق .
https://telegram.me/buratha