باقر الجبوري ||
يصيبني الذهول عندما أقراء ان الامام الحسين عليه السلام قد تحمل عناء السفر من المدينة الى كربلاء وهو عالم بما سيجري عليه وعلى اهل بيته من مآسي والام وكل ذلك لاجل إصلاح الامة والمجتمع !!!
ومع ذلك تثاقل المجتمع عن نصرته !
حتى مع كونهم هم من اوصلوه الى هذا الموقف بعد ان راسلوه وكاتبوه والقوا عليه الحجة بدعوى القيام معه ونصرته.
فنصرهم وخذلوه.
الان يتكرر المشهد !
فالمرجعية تضع كل ثقلها باتجاه المشاركة الواسعة في الانتخابات مع اعترافها وتاكيدها على ان العملية قد يشوبها النقص !
وان الاصلاح قد يتحقق او قد لايتحقق !!
لكنها عادت فاكدت انها الخطوة الاولى على طريق الاصلاح !
وهذا كله بعد ان شخصت ابصار المجتمع باتجاه المرجعية وما سيخطه يراعها من كلمات من نور لتوضح لهم فيه الموقف الشرعي من موضوع الانتخابات.
باعتبارهم ابناء للمرجعية !
ومع ذلك نرى تعاجز وتثاقل الكثير من افراد المجتمع عن أداء التكليف الشرعي بالمشاركة في عملية أصلاح الامة والمجتمع من خلال الانتخاب والتغيير !!!
( ما يقهرني ) ان المجتمع بعد الانتخابات واذا حصل ماحذرت منه المرجعية بقولها (( الوصول الى طريق مسدود )) فانه سيعود لانتقاد المرجعية مرة اخرى بحجة انها لم توصل اليهم رسالتها او انها جعلتهم في حيرة من امرهم في الاختيار !!
برأيي القاصر ان المجتمع الان بين اختيارين !
الاول هو ان يكون نسخة جديدة من مجتمع الكوفة الذي تنكر للامام الحسين عليه السلام والذي كان عالما بانعدام التغيير ( الامام الحسين ع ) ومع ذلك ذهب للكوفة لاداء تكليفه الشرعي امام الله ( لقيام الحجة بوجود الناصر ).
والاختيار الثاني هو ان يشارك بالانتخابات بعد تطبيق وصايا المرجعية في اختيار المرشح !
اما الوقوف على التل فليس خيارا ثالثا لاني اعتقد انه لن يكون الاسلم فالعقاب الذي سيفرضه الفاسدون او الطائفيون على المجتمع بعمومه في حال صعودهم الى سدة الحكم سيكون جماعي ولن يتوقف عند حد معين ومثال ذلك رفع سعر الدولار فالكل عانى منه وكذلك الغاء اتفاقية الصين وغلق المنافذ الحدودية الجنوبية والخ الخ الخ .
تلك هي الحقيقة !!
إما ان نكون أو لانكون.
تحياتي ...