ضحى الخالدي ||
عدوك وعدوي الذي ينفذ الأجندات الصهيونية، ليس بالضرورة أن يرتدي الكيبا، ويتقلّد نجمة داود؛ ويتحدث بلسان عِبراني، وليس فقط من يحارب شعائرك الحسينية، أو يحمل شفرة لحلاقة الشوارب كحلاق متجول، أو يعلن الانفصال.
عدوك من وقف حجر عثرة أمام تلقين الإرهابيين درساً لا ينسوه قبل سقوط الموصل، ومن منع تسليح الجيش العراقي، وعارض قانون البُنى التحتية، وعطّل الاتفاق مع الصين وشركة سيمنز، عدوك من يحرق الشارع لسنوات.
عدوك من يمنع ازدهار العراق، عدوك من يمنع عودة الصناعة في العراق ولو على مستوى الورش الصغيرة، ومن يعشعش فساده في قطاع الكهرباءوالصحة والرعاية الاجتماعية، ويتباهى بأن جمهوره لا يزال يسكن بيوت الطين والصفيح بعد ١٦ سنة من المشاركة الواسعة في الحكم ومجلس النواب، فيما هو يثري على حسابهم، عدوك من يقتل ويمثّل ويسحل ويهدد ويغدر ويفجر.
عدوك من يضع الحشد هدفاً بالمرصاد منذ تأسيسه، عدوك من يستخدم الجماهير دروعاً بشرية، فيما قطرة من دمائهم هي مسؤولية.
هذا هو الفساد بعينه، وهذا هو عدوك وعدو جمهوره، وعدو نفسه الذي ينفذ حرفياً رغبة الصهاينة، وفهمك كفاية أيها اللبيب.
إعرف عدوك
أمة الحشد تنتخب
https://telegram.me/buratha