مهدي المولى ||
وحدة العراق والعراقيين أمر مفروض على كل عراقي وعراقية ومن لا يقر بذلك يجب طرده من العراق بقوة السلاح والعراقي من حقه العيش في أي مكان من العراق لأنه عراقي والعراقي يجب ان يعتز ويفتخر بالعراق اولا لا عربي ولا كردي ولا تركماني ولا مسيحي ولا إيزيدي ولا شيعي ولا سني ولا صابئ ولا شبكي فهذه حالة ثانوية ويجب ان تكون في خدمة العراق والعراقيين وإلا يجب على كل عراقي حر ان يرفضها ويرفض من يدعوا لها وكل عراقي مهما كان رأيه ووجهة نظره ومعتقده من حقه ان يتسلم أي منصب في أي حكومة محلية او الحكومة المركزية وفق الدستور ووفق القانون وكل هذه التسميات لا قيمة لها ولا تأثير ولا أهمية.
وإذا سلكنا ذلك المسلك بعد التحرير وفق تلك التسميات أي حكومة المحاصصة إنشاء الأقاليم لظروف قاهرة فهذه حالة يجب ان تزول وتتلاشى لأنها تعتبر عائق ومعرقل لمسيرة العراقيين الأحرار في بناء العراق وسعادة العراقيين ومعول لهدم وحدة العراق والعراقيين ووسيلة لمنع العراقيين من بناء عراق حر و مستقل عراق الدستور والمؤسسات الدستورية أي حكم الشعب ومن هذه العراقيل والعثرات.
هي أولا المحاصصة السياسية على أساس المكونات وثانيا إقامة الأقاليم وخاصة إقليم شمال العراق الذي سموه إقليم كردستان وهذا شجع العملاء والخونة على إشعال الفتن والحروب العشائرية والطائفية والعنصرية والشخصية وساعد الدول المعادية للعراق للتدخل في شؤون العراق الداخلية مثل تركيا آل سعود آل نهيان ألأردن إسرائيل أمريكا وكل الدول التي تريد شرا بالعراق والعراقيين.
من أكبر المشاكل وأخطرها على وحدة العراق والعراقيين واعتباره مصدر العنف والإرهاب والفساد في العراق هي إقليم الشمال الذي سموه جزافا إقليم كردستان فهذا الٌإقليم لا يمثل أبناء الشمال بل أصبح مصدر خطر على أبناء الشمال في العراق والعراق بكامله والمنطقة فأنه يهدد وحدة العراق وأمنه ويعتبر مصدر ومنبع للعنف والإرهاب وخلق الفوضى ويمهد السبيل لتدخل الدول المعادية للعراق بحكم علاقة ساسة وقادة الإقليم المشبوهة والمضرة بمصالح العراق بتركيا بإسرائيل بأمريكا بآل سعود وآل نهيان فمثلا اعتبروا العراق محتلا لشمال العراق و القوة الأمنية العراقية جيش احتلال وكان وراء غزو داعش الوهابية كما اعتبروا الجيش التركي القوات التركية بمختلف صنوفها قوات تحرير فأنشأت قواعد عسكرية برية وجوية في الوقت نفسه حرموا على أي عراقي حر الدخول الى شمال العراق وبتحريض من إسرائيل وتمويل من قبل آل سعود وآل نهيان دعوا الى تأسيس دويلة إسرائيل ثانية في شمال العراق لكن وحدة شعبنا وفي المقدمة أبناء الشمال أجهزوا على هذا المشروع وقبروه وحددوا حركة من دعا الى هذا المشروع التآمري الخبيث الذي هدفه تقسيم العراق الى دويلات تحكمها عوائل تحت حماية إسرائيلية كما هو شأن العوائل الحاكمة في الخليج والجزيرة وتشكيل قوة بوجه الصحوة الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية.
لهذا أدعو العراقيين الأحرار من كل الطوائف والأعراق ان يتوحدوا ويصرخوا صرخة إنسانية عراقية من أجل إلغاء إقليم الشمال واعتقال كل من يدعوا اليه وبذلك يزال أكبر الأخطار وأشدها على العراق والعراقيين وإزالة كل العراقيل والعثرات التي تحول دون بناء العراق وتقدمه وتطوره.
اما المحاصصة فهي رحم التكتلات العنصرية والطائفية والعشائرية ووراء الفوضى العارمة التي أدت الى ولادة الفساد والفاسدين واصبح العراق بلد الفساد والفاسدين والتي أدت الى ظهور و استفحال العنصرية والطائفية في شمال العراق والدعوة الى إقامة أقاليم طائفية وعنصرية مشبوهة وعند التدقيق في حقيقة هذه الدعوات يتضح انها صهيونية وهابية لهذا على العراقيين الأحرار التحرك بقوة لإنهاء دور حكومة المحاصصة الشراكة المشاركة وإقامة حكومة عراقية واحدة هدفها ومهمتها بناء العراق وسعادة العراقيين.
لهذا أنطلق جحوش وعبيد صدام بالإساءة الوقحة لمكونات الشعب العراقي فالشيعة فرس مستعربة لا يمتون للعراق بصلة والتركمان أقلية جاءت الى العراق من منطقة أسيا الوسطى والقادمة من صحراء قرقوم تنكرت لجميل جحوش صدام معها حيث آوتها وأطعمتها نقول لهذا الجحش الحقير الشيعي والتركماني والإيزيدي عراقي يجب ان يعيش في شمال العراق وفي غربه ووسطه وجنوبه وليس هناك كرد ولا كردستان .
لهذا على جحوش صدام ان يعوا ويدركوا انه لا مكان لهم في أرض العراق وإذا استغلوا ضعف العراق وحسن نوايا العراقيين ومنحوكم الإقليم فان الإقليم سيكون قبر لكم كما قبر سيدكم صدام فالعراق للعراقيين فقط من شماله الى جنوبه ولا يسمح لجحوش صدام ان يلعبوا به كما يحلوا لهم