مهدي المولى ||
من الطبيعي ان لكل إنسان رأي وجهة نظر في الحياة في الوجود ومن حقه ان يطرحه أن يعلن عنه بشرط أن لا يتجاوز على آراء ووجهات نظر الآخرين وبشرط ان لا يعتبرها أي آرائه ووجهة نظره هي الصحيحة الأصح وآراء ووجهات نظر الآخرين خطأ وغلط وبشرط ان لا يفرضها بالقوة على الآخرين.
فأثبت ان التجاوز على آراء ووجهات النظر واعتبار رأيه ووجهة نظره هي الصحيحة الأصح ويفرضها بالقوة عادة حيوانية وحشية بل وباء مدمر وقاتل وعلى البشرية ان ترفض هكذا حالة بقوة وبتحدي لأن الحيوان المتوحش والوباء لا يمكن ان نتعامل معهما بالطرق السلمية الإنسانية كما أثبت ان الآراء او وجهات النظر التي تفرض بالقوة مهما كانت فلا تحصد البشرية منها إلا الدمار والهلاك أمامنا صدام وهتلر وستالين ومعاوية وغيرهم الكثير وكل القتلة والمجرمين فكانت النتيجة أولا تدمير الفكرة التي أتوا بها وثانيا دمروا الحياة وذبحوا الإنسان صحيح إنهم حكموا وفرضوا أنفسهم على الشعوب فترة من الزمن بقوة السلاح لكنهم أزيلوا وقبرتهم الشعوب الحرة كما تقبر أي نتنة قذرة.
لا شك ان البشرية وصلت الى درجة من الوعي والإدراك لهذا على كل إنسان حر ان يكون بمستوى الدرجة التي وصلت اليها البشرية لم يعد الحاكم الواحد الحزب الواحد الرأي الواحد العائلة الواحدة مقبول من قبل أي شعب حر يعتز ويفتخر بإنسانيته مهما كان مستواه الفكري لأنه لم يعد مجديا ونافعا فمثل هذا الحكم يعتمد صحيح على عائلته لكنه يعتمد على الأقذار الحقراء من مختلف مكونات الشعب الذين باعوا أنفسهم وشرفهم للحاكم وأفراد عائلته فكانوا يده التي تقمع الشعب وتهين الشعب وتغتصب الشعب وتنهب مال الشعب وهذا ما حدث في زمن الطاغية صدام وعائلته.
من هذا يمكننا القول ان الديمقراطية أي التعددية الفكرية والسياسية هي الضمانة الوحيدة لحماية كل مكونات الشعب وهي الوسيلة الوحيدة لبناء الوطن وسعادة الشعب واقصد بالديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية حكم الشعب كل الشعب.
وحكم الشعب يعني كل الشعب يشارك في الحكم من خلال ما يطرحه من آراء ووجهات نظر وهذه الآراء ووجهات النظر تتفاعل تتلاقح مع بعضها ونتيجة لهذا التفاعل والتلاقح تنتج تولد فكرة جديدة وهذه الفكرة هي التي تحكم وعلينا جميعا الإيمان بها والإقرار بها وبعد فترة تتولد فكرة أكثر فائدة ونلغي الفكرة القديمة ونأخذ بالفكرة الجديدة وهكذا تبنى الأوطان بل تبنى الحياة بكاملها فكل شي في الحياة بدأ بنقطة ثم كبرت واتسعت ونمت.
والانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتطور وعي الشعوب ورفع مستواها الى مستوى احترام آراء الآخرين لهذا نرى شعبنا عزم وصمم على إجراء الانتخابات متحديا كل العثرات والعراقيل التي صنعها وخلقها أعداء العراق لأنها الوسيلة الوحيدة التي تنقذه من الحرب العشائرية والطائفية والعنصرية وتمكنه من بناء وطنه وسعادته.
وهكذا خابت مساعي أعداء العراق من آل سعود وسادتهم إسرائيل وكلابهم الوهابية القاعدة وداعش في خارج العراق ومن دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام في داخل العراق.
من هذا يمكننا القول ان الديمقراطية التعددية الفكرية والسياسة هي الضمانة الوحيدة لحماية كل العراقيين وهي التي تبني العراق وتسعد العراقيين لا اردوغان ولا آل سعود ولا آل صهيون ولا الإقليم ولا الانفصال أنها من أساليب ومخططات أعداء والعراق التي تريد بالعراق شرا لهذا يجب الحذر واليقظة من ألاعيب أعداء العراق.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha