المقالات

شهادة الرسول..وبداية المؤامرة الكبرى


  السيد محمد الطالقاني ||

 

لقد كانت بداية المؤامرة الكبرى على الإسلام الحقيقي , هي عندما طلب الرسول صلى الله عليه واله وسلم أن يكتب وصية لاصحابه حتى يوجههم ويهدي مسارهم من بعده ، ولكن جمع الصحابة  أبى ذلك, وقالوا ان الرجل ليهجر, موقنين  بأن الرسول صلى الله عليه واله وسلم دعوة ورسالة ومكانة ، قد تنتهي بموته, وهذا الامر يعتبر  أول خذلان وعدم طاعة لأمر الرسول صلى الله عليه واله وسلم وبداية لتصفية دموية لآل البيت عليهم السلام فيما بعد .  لقد كان إعلان موت الرسول صلى الله عليه واله وسلم صدمة للضّمير الدّيني الإسلامي. ولا ريب في أنّ المسلمين كانوا ينظرون إليه، باعتباره الوسيط بين السّماء والأرض، بل إنّ حياتهم كلّها كانت تدور حول شخصه وأفكاره والعقائد التي كان ينشرها بين النّاس لقد ترك القوم النبي صلى الله عليه واله وسلم مسجى في فراش الموت, ولم يهتموا في شيء من أمره فقد سارع الانصار الى سقيفة بني ساعدة وعقدوا لهم اجتماعا سريا أحاطوه بكثير من الكتمان والتحفظ. فكانت اول واعظم سرقة ابتليت بها الأمة الإسلامية على مر التاريخ في يوم السقيفة حيث سرقة الحكم ، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وابعاد الإمام علي عليه السلام  عن الخلافة الشرعية المنصوبة من قبل الله تعالى والتي عبر عنها القران الكريم بقوله تعالى ، ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) . ورغم ذلك الجرح العميق الذي شرخ جسم الأمة الإسلامية لم يفكر الإمام علي عليه السلام  باستعادة حقه على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، بل إنه اعطى الأولوية للحفاظ على الرسالة الإسلامية وعدم السماح بسرقتها والصبر على سرقة الحكم, ومن أجل ذلك جاهد ابطال الشيعة ورجالاتهم على مر التاريخ على سلب الشرعية من هذه التجربة الإنحرافية التي حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم, وإفهام الناس بان هولاء لايمثلون الاسلام الصحيح.  وقد بذلوا من أجل ذلك الغالي والنفيس حتى سالت دماء لاعظم رجالهم , وملئت السجون بخيرة شبابهم, وهجر الملايين منهم في كل بقاع الأرض حتى استطاعوا حفظ الرسالة الإلهية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك