المقالات

شيب وشباب مع ابناء الشايب..

1447 2021-10-05

 

منهل عبد الامير المرشدي  ||

 

·        اصبع على الجرح

 

شهداء العراق تيجان الرؤوس ومصاديق الكرامة وهوية الوطن .

كل الشهداء بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة كانوا ثمن بقائنا وبقاء دولتنا وأمننا وأماننا بما فيهم من استشهد في الإرهاب الوهابي السعودي بخمسة الالاف سيارة مفخخة تفحرت في شوارع بغداد والمحافظات الأخرى او من استشهد وهو يحرر المناطق الغربية ونينوى من دنس الدواعش بعد فتوى الجهاد الكفائي العظيمة لسيد العراق وحكيم الزمان السيستاني العظيم .

  إنهم موجودين في كبرياء النفوس ونبض القلوب وسواد العيون .

 بهم افتخرنا وتفاخرنا وقرّت عيوننا .

 بهم وقفنا وانتشينا إباء واعتزاز وبهم تسامت دموعنا مفردات للنصر والكبرياء كما هي دموعنا في عاشوراء على الإمام الحسين عليه السلام بلسما للجروح .

كل الشهداء ملاذنا ومنارنا بل أغلى احبتنا وأنبل سادتنا وعنوان كرامتنا ورمز هيبتنا .

 حشدنا والجيش والشرطة الذين تسابقوا في نيل الشهادة فحاصروا الموت في افق البقاء فكان لهم ما يشائوا فما ماتوا ولكنهم احياء عند ربهم يرزقون وهم احياء بيننا ولا يشعر من لا يشعرون .

لكل شهيد قصة وحكاية ولكل شهادة قوافيا وملحمة ورواية ومن بين اساطير البطولة وما رأينا وما سمعنا وما حكينا وما كتبنا او رسمنا تبقى سارية الحشد الشعبي خفاقة في سماء المجد وقد كان ربّان الركب الشايب التقي النقي المجاهد الأبي ابو مهدي المهندس يحمل بين شغاف قلبه ثنايا العراق وهضابه واهواره ونخيله وانهاره .

كان العراق كل العراق أدبا وخلقا وبصيرة وحلما وشجاعة وموقف ورجولة.

كان الشايب في قمة شبابه حتى لحظة ما اختار الشهادة في عرس الرحيل مع رفيقه العصامي النبيل سليماني إذ تحقق لهم ما شائوا وتمنوا مرارا وتكرارا فوق السواتر وحيثما كانوا فظن الظاغوت الأرعن في البيت الأسود إنه فاز وانتصر فكان دم الشهيدين ناقوسا يطرق اركان امريكا التي بانت معالم انهيار إمبراطورية الشر التي تتزعهما منذ تلك اللحظة .

 لله درك ابا مهدي كم كان كان دمكم غاليا وقد أنجب الاف مؤلفة من شباب حملوا الأمانة محتسبين مؤتمنين حتى أمسوا دليل البيان ما بين الحق والباطل وما بين الصادق والمنافق ومابين الثابت والمتغير وما بين الأصيل والهجين .

لله درك ابا مهدي فها هم شباب العراق كما هم شيوخه يابيعونك حيث يبايعون ابنائك  قسما بالصوت ويقينا بالحق ومن جاء من بين صفوف الحشد ولسان حالنا شيبا وشبابا بهمس القلوب وتمتمة الوجدان جهارا نهارا وبصوت واحد وصرخة واحدة  ذات الصدى نحن معك . بقناعة واقتناع وثبات وطمأنينة وسلام ويقين  نحن معك .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك