المقالات

أضواء على بيان المرجعية بشأن الانتخابات

2045 2021-09-30

 

ضحى الخالدي ||

 

- للسيد السيستاني مرجعيته الأبوية وكلمته المسموعة في أوساط الشعب العراقي بمختلف طوائفه وقومياته، لذا فإن هذا البيان الأخير سيكون دافعاً قوياً لارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات لأنه حمل دعوةً صريحةً للمشاركة درءاً لمخاطر انسداد العملية السياسية، ولم يترك أمر المشاركة اختيارياً، وهذا من الأهمية بمكان بحيث أُسقط في يد  كل المعوّلين على مقاطعة الانتخابات، أو تأجيلها، أو إلغائها، أو العبث بأمنها، لأنها أصبحت أمراً في ذمم المكلَّفين.

- عوّدتنا المرجعية على الوقوف من الجميع بمسافة واحدة؛ هذه المسافة تعكس أبويتها وموضوعيتها وحرصها على احترام إرادة الناخبين، وهذا سر من أسرار قوتها ونفاذ كلمتها بين أوساط الشعب العراقي؛ إلا أنها وضعت شروطاً مهمة للمرشحين منها عدم التورط بالفساد، وأن يكون من المحافظين على سيادة الوطن وأمنه وازدهاره، ومن المتمسكين بثوابت الشعب العراقي وقيمه الأصيلة وبالدستور، مما يعني أن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها لانتخاب المرشحين تتمثل بحماية سيادة العراق من الاحتلال والإرهاب والتدخل الخارجي، ورفض التطبيع، والسعي لتوفير الأمن والازدهار الاقتصادي له، والعمل تحت مظلة الدستور، والحفاظ على القيم الإسلامية والعربية والشرقية الأصيلة للمجتمع العراقي بمختلف أطيافه، مما يعني استبعاد كل مَن يرفض الدستور أو يعمل بخلافه، أو خارج مظلته، وكل من يدعو الى بقاء قوات الإحتلال الأميركي والتركي، وكل من يتواطأ مع الإرهاب، والتدخل الخارجي، واستبعاد كل من يعمل على إفشال تطور العراق اقتصادياً، ويقف حجر عثرة أمام التنمية الاقتصادية، واستبعاد الفاسدين، واستبعاد المطبعين ودعاة التطبيع، ودعاة الإلحاد والشذوذ والتهتك الأخلاقي تحت مظلة حقوق الانسان، واستبعاد كل من يؤيد الحرق والتخريب وإغلاق المؤسسات العامة والأسواق وتعطيل حياة المواطنين ومصالحهم، والقتل والصلب والسحل.

- حذّر سماحة السيد السيستاني من التصويت للفاسدين، ولم يذكر جهة معينة لأن هناك آلاف الفاسدين من مختلف الطوائف والقوميات دون استثناء، مستقلين أو منتمين للأطياف السياسية المتنوعة، سواءً أكانوا مرشحين، أو يتبوّؤن مناصب معينة، والحليم تكفيه الإشارة.

- وعن نفسي فستكون هذه التوجيهات خارطة طريقة لاختيار المرشح الأنسب، مفتاحها ودليلها الحشد الشعبي ومَن يسانده  سياسياً، فهو عندي الفيصل والبرهان، وهو عندي ما ينفع الناس الذي يمكث في الأرض، وكل ما سواه زبدٌ يذهب جفاءً، وكل ما عداه هيّنٌ مقدورٌ عليه بوجود الحشد وبقائه وقوته واقتداره، وتمسكه بعقيدته؛ فالحشد الشعبي اليوم هو الثابت الوجودي الوحيد، وكل ما عداه متغيرات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-30
من اوجد (الحشد) او بالاحرى المتطوعين الملبين لفتوى الجهاد المقدس هي المرجعيه العليا المتمثله بسماحة السيد السيستاني دام ظله... اذن المرجعيه هي الثابت وماسواها متغيرات....... ولو لم يقدم سؤال من قبل الاحزاب الحاكمه الى مكتب سماحة السيد المفدى لالتزم الصمت في هذه الانتخابات لان الصفات التي ذكرها المكتب لاتنطبق على المرشحين لانهم طلاب دنيا وغير معرفين اما المرشحين من شيوخ العشائر المنضوين تحت الاحزاب الحاكمه منذ٢٠٠٣ الى اليوم فلاعلاقه لهم بالاسلام والمرجعيه لانهم في فصولهم العشائريه تركوا الدين واحكامه والزموا انفسهم ب(سواني) تشبه الى حد كبير صحيفة عبد الملك بن مروان ويزعمون ان الاحكام الشرعيه لايمكن تطبيقها في العشائر لصعوبتها وفعلا هي صعبه عليهم لانهم لايحسنون من كتاب الله ايتين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك