مهدي المولى||
قال شيخ آل سعود أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن إيران دولة جارة وهذا أول اعتراف من قبل آل سعود بأن إيران دولة جارة كانوا دائما ينفون ذلك ويعتبروها دولة من دول المريخ وكان لا يرى أنها جارة بل كان يتمنى زوالها ويرغب في خلق سدا من نار بينه وبين إيران لهذا كانت مهمته الأولى ان يبقى هذا السد مشتعلا ليحرق إيران ومن فيها وكل شيعي في الأرض فتراه يحرض ويشجع أعداء العرب والمسلمين من أجل صب الزيت على هذه النيران المشتعلة التي أشعلها المنافق الفاسد معاوية فكان يرى في أمريكا وإسرائيل القوة التي تحميه وتدافع عنه ولكن بعد هزيمة أمريكا في أفغانستان وتخليها عن أصدقائها شعر بالخوف وأدرك الحقيقة التي تقول الذي يتغطى بأمريكا عريان وإن أمريكا ستتخلى عنه لهذا رأى حقيقة إيران وقال أنها جارة وهذا دليل على ان هناك تغيير في سياسة أل سعود لكن آل سعود لا يمكن الوثوق بهم فأنهم لا عهد لهم ولا ذمة إذا وعدوا لم يفوا وإذا تكلموا كذبوا أنهم على دين المنافق الطاغية الكاذب معاوية بن أبي سفيان.
الغريب إنه دعا الى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وأنه يدعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي رغم انه يعرف إن إيران الإسلام متمسكة بقيم ومبادئ الإسلامية الإنسانية والحضارية وأنها تحرم السلاح النووي لكنه تجاهل ما تملكه إسرائيل من قنابل نووية ولم يشر لها لا من بعيد ولا من قريب والسؤال لماذا تقبل لإسرائيل عدوة العرب والمسلمين ان تصنع السلاح النووي لتقتل العرب والمسلمين فيه ولا تسمح لإيران الإسلام لبناء نهضتها الإنسانية والحضارية وبالتالي حماية العرب والمسلمين.
المعروف جيدا إن إيران الإسلام منذ قيام الصحوة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران مدت يدها لكل شعوب المنطقة وحكوماتها وخاصة دول الخليج والجزيرة ودعتها الى السلام والمحبة والتوجه لبناء الأوطان وسعادة الشعوب لكن الكثير من دول الخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة آل سعود رفضت ذلك بقوة لأنها أي إيران الإسلام وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني وطردت السفير الإسرائيلي من طهران وتعين بدله السفير الفلسطيني وتحولت السفارة الإسرائيلية الى السفارة الفلسطينية لا شك ان هذا يثير غضب آل سعود ويزعجها ويقلقها وردت بعنف وقالت التقرب من إيران مستحيل لا توجد اي نقطة لقاء وبنظرة طائفية حاقدة ان إيران تؤمن بظهور المهدي وتحي ذكرى استشهاد الحسين لكنها تلتقي بإسرائيل التي تؤمن بتأسيس دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات ليس هذا بل نرى حاخامات الدين الوهابي اعترفوا وأقروا ان الجزيرة والخليج من ضمن إسرائيل الكبرى التي وعد بها الرب.
أما اتهام شيخ آل سعود لإيران الإسلام بأنها داعمة وحاضنة للإرهاب والإرهابيين والمجموعات التكفيرية فهذه مضحكة لو قالها مع عبيده وجحوشه من الممكن ان يصدقوه خوفا وتملقا لكنه قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمام طبقة مثقفة عالمة بالحقائق ولو نسألهم من هي الدولة التي تعتبر رحم الإرهاب الوهابي وحاضنته وراعيته لجاء الجواب مهلكة آل سعود فالعالم يعلم علم اليقين ان مهلكة آل سعود هي التي دعمت واحتضنت ورعت القاعدة وداعش والنصرة وطالبان وبوكوحرام وأكثر من 250 منظمة أرهابية وهابية كلها تدين بالدين الوهابي دين آل سعود.
حتى أصبحت المهلكة بقر حلوب مهمتها صنع ما تحتاجه إسرائيل من طعام وشراب ومال وجعلت من كلابها داعش القاعدة النصرة بوكو حرام وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية تقاتل العرب والمسلمين بالنيابة عن إسرائيل والغريب يتهم إيران الإسلام والشعوب الحرة التي حاربت الإرهاب الوهابي وأنقذت العرب والمسلمين والناس أجمعين من ظلامه ووحشيته بأنها مصدر الإرهاب ورعايته والله لولا إيران الإسلام ومحور المقاومة الحرس الثوري حزب الله الحشد الشعبي القوى الوطنية في سوريا أنصار الله لساد الظلام وتحكمت الوحشية الوهابية ليس في المنطقة بل في العالم كله.
وعندما قام الشعب اليمني بقيادة أنصار الله بتحرير نفسه من عبودية أل سعود وأعلن انه حر والشعب اليمني معروف بنزعته الإنسانية وحبه للحياة والإنسان أثار غضب آل سعود وأعلنوا الحرب عليه بعد ان جمعوا عددهم وعدتهم وأجروا واشتروا الكثير من الحكومات والكثير من الجنرالات العسكرية و الأمنية والقوى الإعلامية وكونوا حلفا عسكريا من أكثر من خمسين دولة وقالوا هيا أغزو اليمن وحل لكم ذبح الأطفال وأسر النساء واغتصابهن ونهب أموالهم والقضاء على كل رمز حضاري او علمي او إنساني او تاريخي في اليمن وبدأ هجوم آل سعود وبدأ تصدي الشعب اليمني.
شعب فقير لا يملك مالا ولا سلاح لكنه يملك إيمان ومحبة للحياة والإنسان فتمكن من الصمود والتصدي حتى وقف زحفهم والآن بدأت مرحلة الهجوم فبدا يتوسل بأسياده الأمريكان الإسرائيليين طالبا النجدة ولكن هيهات.
فجاء غضب الشعوب الذي هو غضب الله فلا عاصم لكم من غضب الله يا أعداء الله.
https://telegram.me/buratha