السيد محمد الطالقاني ||
لقد كان للشهيد وهاب الطالقاني دوراً عظيما في إقامة الشعائر الحسينية وفي توعية الجماهير قبل إنتفاضة صفر بعدة سنوات ,ألامر الذي أدى الى اعتقاله مرات عديدة بسبب الممارسات الثورية التي كان يقوم بها في توجيه الشعائر الحسينية ضد النظام البعثي
هكذا وصفه شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ,وهذه شهادة نسجلها للتاريخ في حق الشهيد وهاب الطالقاني على لسان مرجع ديني وسياسي.
يعتبر شهيدنا الطالقاني أحد الرموز الحسينية النجفية , الذي كان يمتلك جراة وشجاعة فائقة, وكان له دوراً كبيراً وتاريخياً في مواجهة الظلم والطغيان، ودوراً فاعلاً في إقامة الشعائر الحسينية .
عرف الشهيد وهاب الطالقاني بأنه رجل ميدان ، وذا مقبولية اجتماعية ومنفتحاً على الجميع, ومن النشطاء الثوريين البارزين, وكان لا يعرف الخوف, ولا يخشى السلطات البعثيّة المجرمة، حتى انه عندما كان يذهب الى بغداد لجمع التبرعات لمسيرة الأربعينية من التجار, كان يجوب أسواق الشورجة وغيرها علناً, ويحمل معه سجل التبرعات التي يجمعها من محبي الشعائر الحسينية.
وكانت السلطة تتوعد شهيدنا الطالقاني بالسجن والاعدام حتى وقف مدير أمن النجف آنذاك ابراهيم سيد خلف أمام الملأ في باب الصحن الشريف أثناء دخول موكب شباب علي بن الحسين الى الصحن الشريف وقد كان يقوده الشهيد وهاب الطالقاني قال له والناس تسمع:(سوف أقتلك ياوهاب).
وفي انتفاضة صفر كان للشهيد وهاب الطالقاني دورا كبيرا في حركة الشباب فيها , حتى اعتقلته السلطة الكافرة ولاقى اشد انواع التعذيب الجسدي , وتم التمثيل به حيا قبل شهادته( رحمه الله ) وقاموا بقلع عينيه اثناء التعذيب حتى نال وسام الشهادة , وبقيت ذكراه عالقة في ضمير الشباب الحسيني الواعي وهم يستلهمون العزيمة والصبر والتضحية والأباء منه في كل عام حين يرددون يحسين بضمايرنه … صحنا بيك أمنا.