صابرين البغدادي ||
عندما وضعت حقوق الانسان كمعيار انساني ودولي كان اساسها ان تكون لكل البشر بدون تمييز وعلى اساس المساواة لكن الذي يحصل في العالم وخصوصا في بعض البلدان العربية يؤكدان اننا مازلنا نبتعد كثيرا عن تطبيق ومنح الحقوق على اساس العدالة والمساواة بل نمنحها لقومية او ديانة او طائفة ما ونلغي باقي القوميات او الطوائف حتى لو كانو من نفس ابناء البلد الواحد فما يحدث للطائفة الشيعية في العديد من البلدان العربية يؤكد ان الحقوق تمنح بانتقائية وكانهم مواطنون من الدرجة الثانية واقلية غير مرحب بها وتقيد حرياتهم وممارسة شعائرهم ويتم التميز ضدهم في تقلد المناصب الوظيفية والقيادية وتمنع وتحظر جمعياتهم الثقافية والدينية وتسحب جنسياتهم لانهم فقط شيعة والحكام على ملة اخرى.
ومن المضحك ان هذا الدول تنظم الى الاعلانات الدولية والمواثيق المعنية بحقوق الانسان وتتحدث عن حرية التعبير والحقوق في بلدانها في حين الحقيقة انها تميز على اساس الطائفة في منح الحقوق وخصوصا اذا كان جزء من مواطنيها شيعة ويظهر جليا الكيل بمكيالين في منح الحقوق.
وما يحدث في البحرين يمثل اكبر انتهاك صارخ لحقوق الانسان تتخذه الدولة والحكام ضد مواطنيين يحملون جنسيتها وضد طائفة مهمة تمثل الاغلبية وهم شيعة البحرين.
فالسلطة الحاكمة تعطي كافة الحقوق لباقي الطوائف الا الشيعية يكون مصيرهم الاعتقالات والسجون والتعذيب ومنع التعبير عن الرأي وغلق الصحف ومنع كتبهم وغلق جمعياتهم الثقافية ومنع ممارسة طقوسهم الدينية بل تعدى ذلك الى سحب جنسية الشيخ عيس قاسم المولود في البحرين وساهم في كتابة دستورها وجريمته انه عالم دين شيعي . لا بل سيكون مصيره السجن ولايستبعد ان يكون مصيره القتل مثلما حصل مع الشهيد الشيخ النمر واعتقال الشيخ علي السلمان ولم تتوقف السلطة الحاكمة بذلك بل سارعت الى غلق جمعية الوفاق الثقافية فقط لانها شيعية.
وكل هذا الذي حدث والعالم لم يتحرك او يوقف هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تؤكد التميز على اساس الطائفة.
وكان على الحكام في البحرين ان يطبقوا الحقوق على مسافة واحدة لكل ابناء المملكة ويتخذوا من العراق مثالا حيا في تطبيق الحقوق لكل ابناء الشعب العراقي.
فالمرجعية تؤكد على حقوق الطوائف ومساواتها عندما قالت السنة انفسنا وعندما اصدرت الفتوى التاريخية بحماية العراق وطوائفه وعندما تقوم السلطة الحاكمة في العراق باعطاء الحقوق لكل ابناء الشعب ولكل الطوائف وبدون تمييز.
وابناء الشعب العراقي يؤكدون على روح الوحدة والتلاحم والمحبة لان السياسة المعلنة في العراق انه لكل العراقين شيعة وسنة وكردا وعربا واقليات فيا حكام البحرين وانتم تنادون بالديمقراطية وحقوق الانسان اجعلو المساواة هي الاساس في التعامل مع كل ابناء الشعب البحريني واعلموا ان ابناء الطائفة الشيعية في البحرين هم ابناءكم وابناء الدولة وهم احرص على وجودها وحمايتها وامنحوهم حقوقهم المكفولة دستوريا باعتبارهم مواطنيين يحملون جنسيتها.
وعليكم الغاء كل قراراتكم التميزية واطلاق سراح الشيخ علي السلمان واخوانه المعتقلين والغاء تعليق عمل مؤسسة الوفاق وباقي المؤسسات الثقافية الشيعية واعطاء الحق في ممارسة حقوقهم الانسانية حينها تطبقون معايير الاسلام ومعايير حقوق الانسان.
تحالف الفتح يقف بقوة وصلابة الى جانب الشعوب المظلومة عموما والشعب البحريني على وجه مخصوص، ويطالب قوى الحرية والسلامأ الضغط على النظام البحريني الظالم التراجع بشكل فوري عن سياساته القمعية التي اوكلها الى الهاربين من العراق من بقايا الأجهزة القمعية الصدامية (فدائيي صدام)
الفتح يتطلع الى أن ينال شيعة البحرين حريتهم بالتعبير عن خصوصيتهم، وأن يسمح لهم بالمشاركة في الحكم لأنهم يشكلون 70% من شعب البحرين الشقيق.
وان لم يفعل حكام البحرين ذلك فانهم ينتهكون الاسلام ويكيلون بمكيالين لتطبيق حقوق الانسان حسب اهواءهم.
وهي رسالة لهؤلاء الحكام: لكن صدقوني ستبقون اجسادا بدون انسانية وسيكتب التاريخ ماقمتم به من انتهاكات خطيرة للانسانية ضد ابناء شعبكم فقط لانهم شيعة. والتاريخ القريب مليء بالدروس كيف كانت نهاية من اتخذ الطائفية منهج سياسي ومزق شعبه.
https://telegram.me/buratha