المقالات

الإشتراك العاطفي..

1929 2021-09-19

  مازن البعيجي ||   من يستطيع كسر القيود التي تفرضها عليه قوانين ونظم وضعية تخالف أصل الفطرة والطبيعة البشرية، وخاصة منهم الذين تربوا على نهج المقاومة والتصدي للباطل مهما كان شكله ونوعه، هؤلاء لا حدود تفصلهم ، أو جغرافيا تؤطرهم ، بل يرون كل قائد في هذا الميدان يمثلهم بغض النظر عن لونه وجنسه وبلده، لأنه يمثّل ذات الرؤية المقاوِمة التي تنسجم مع رؤيتهم، ومن هنا أسّس خمينينا العظيم قاعدة "أنا اضع يدي بيد كل من يحارب أمريكا" وهذه القاعدة وجدت لها قبول واسع في أوساط من عرفوا أن واحدًا من أساليب  المعركة ولو الإعلامية منها، إنما هو تأجيج الأمة وتجميع أوصالها بعد الشتات، وإن لم يكن القاسم المشترك الدين أو العقيدة الواحدة، ومن هذا المنطلق، تأسّس طوفان من المقاومين يشتركون في مهمة الخلاص من هيمنة المستكبرين والطغاة والفاسدين. وهذا ما يخشاه الأعداء من إيجاد عامل مشترك للبشرية او الأمة أن  تؤمن بعيدا عن الطائفية أو العرقية، التي تكريسها هدف اساسي عند مثل السفارة الأمريكية في كل البلدان! لذا تراها تسعى الى زرع زعامات وولاءات في كل مكان ولكل مجموعة صغيرة كانت ام كبيرة ومرادها تقطيع أوصال جسد الشراكة التي هو الهاجس الذي لاينفك يراودها، حتى لا ينظر العراقي ولو كان مقاوِما الى السيد فيض الله ابو هادي قائدا له، ولا يعتبر المقاوم اللبناني أن الخامنئي قائدا له، ولا اليمني ولا البحريني وهكذا. غير أن هناك أمرًا يحاول فرض نفسة كعاملٍ يهدد ذلك التأسيس الطاغوتي، وهو الإشتراك العاطفي الذي يتمتع به الفرد المقاوم عبر العقيدة المراد إخماد جذوتها الملتهبة. (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة ٣٢ . الأمر الذي تكفّل توضيحَه جانبٌ من عاشوراء الخارجة على طول التأريخ عن سيطرة الفاسدين مهما تظافرت لهم الجهود، ووقف بعضهم لبعض عضد وعون!  (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) التوبة ٦٧ . لترى أمة عظيمة تنصهر عبر حدود لم تعد قادرة على فعل شيء، ويذهلها التنسيق الصادق والولاء المخلص بين أمة العاطفة الصادقة..   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-19
لايوجد شيعي يحمل فكر اهل البيت ع يؤمن بالقوميه او الطائفيه او غيرها من الاهواء والعراقيل التي تقف بوجه الوحده الاسلاميه ولكن نحن اليوم نعيش في ظل منظومه دوليه لها من القوانين مايكبل الدول باتفاقات ومعاهدات وقانون دولي بما فيها دولة الفقيه في ايران وفي هذه المرحله من التاريخ (ولاندري كم ستستمر) ليس المطلوب ذوبان دوله في دوله اخرى وان كانتا هاتين الدولتين ذائبتا في الدين والعقيده والفكر بل المطلوب التعاون البناء ووضع الاستراتيجيات التي فيها مصلحتهما من جميع النواحي السياسيه والاقتصاديه والعسكريه والاجتماعيه مع الحفاظ على سيادتهما واستقلالهما وهذا لايتأتى من خلال ترك مشاكل العراق ومايعانيه من الفقر والعوز والحرمان وركن كل ذلك على الرفوف والذهاب الى مغازلة دوله بدأت بنفسها فبنتها البناء الصحيح.. ثم ان الذوبان في دوله اخرى وترك دولتنا في مهب الريح هذا من شأنه ان يبني جدار بينك وبين شعبك الذي يتوقع منك رفع الظلم والحيف عنه لاالتغزل بدولة الفقيه التي هي في طريق التقدم والازدهار... نعم شكرها واجب على ماقدمت وتقدم للعراق من مساعدات جمه ولكن مساعداتها فيما ليس فيه ضرر عليها فمصلحة شعبها اولا لا كما نعيش نحن في العراق الجريح حدودنا مفتوحه وخيراتنا مسلوبه ومفكرينا همهم في غيرنا قد استولى الاحباط علينا وليس من بصيص امل نستجدي به دربنا فرفقا بالعراق... ورحم الله عبد الزهره العاتي ان اسعفتني الذاكره في غرفة تجارة النجف الاشرف حيث يقول... الدين للامل المنشود عنوان... يحيا العراق به روحا وايران... نحن على العهد باقون... ماحفظتا العهد بغداد وطهران.والله سبحانه من وراء القصد وهو المسدد للصواب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك