مهدي المولى ||
نعم العراقيون صمموا وعزموا على التغيير والتجديد من خلال الانتخابات والانتخابات وحدها وقرروا بتحدي كل أعداء العراق من دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام في داخل العراق ومن خارج العراق آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية الذين يشككون في قدرة العراقيين على الوحدة وحماية العراق الواحد أرضا وبشرا لهذا نرى أعداء العراق والعراقيين يسعون من أجل خلق الفوضى وزرع الصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية ليسهل لهم عملية تقسيم العراق وخلق دويلات تحت الحماية الإسرائيليةعلى غرار دويلات الخليج والجزيرة من خلال إفشال العملية السياسية السلمية وإفشال الانتخابات.
حيث بدءوا أعداء العراق كما أسلفنا بحملة تشكيك والدعوة الى مقاطعتها وأنها لم تأت بشي جديد وأنها لم تغير شي ولم تجدد شي وإنها ستؤدي الى صراعات دامية بين الأطراف السياسية لهذا على العراقيين مقاطعتها وهذا دليل على خوفهم من هذه الانتخابات ونتائجها والتي ان دلت على شي فأنها تدل على تمسك الشعب العراقي بشكل عام بالديمقراطية وإنه تخلى عن قيم الدكتاتورية والعبودية تخلى عن أخلاق الحاكم الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة وتمسك بقيم وأخلاق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية اي حكم الشعب حكم الدستور والقانون وحكم المؤسسات الدستورية والقانونية وهذا لا يرضي أعداء العراق سواء في الداخل او الخارج بل كثير ما يغضبهم يزعجهم لان العراق الديمقراطي التعددي لان العراق الحر المستقل يشكل خطرا كبيرا على وجودهم على مخططاتهم الخبيثة على مؤامراتهم ونواياهم السيئة.
لهذا منذ ان اختار العراقيون طريق الديمقراطية أي حكم الشعب بعد تحرير من بيعة العبودية والذل التي فرضها عدو الحياة والإنسان معاوية وقبرها الشعب وقبر كل من دعا اليها قرروا الحرب على العراقيين بشكل علني بعد ان كان بشكل سري وأرسلوا كلابهم الوهابية داعش القاعدة وبالتعاون مع دواعش السياسة (عبيد وجحوش صدام) بدأت عملية ذبح العراق وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية ورفعوا شعار صدام الذي رفعه خلال انتفاضة الشعب العراقي ضد حكمه وحكم عائلته الفاسدة عام 1991 الذي قال فيه لا شيعة بعد اليوم.
لكن شعبنا العراقي الواحد الموحد قرر التصدي وبقوة ونكران ذات حتى تمكن من حماية العراق والعراقيين وبقي العراق واحدا عصيا على التقسيم وبقي العراقيون جميعا قلب واحد وطريق واحد وهدف واحد وهو بناء العراق الديمقراطي الحر المستقل مهما كانت التضحيات ومهما كانت التحديات.
فالشعب العراقي وصل الى قناعة تامة ان التغيير والتجديد لا يكون دفعة واحدة وإنما على شكل مراحل أي تدريجيا وعبارة شلع قلع عبارة يرددها من يريد شرا بالعراق والعراقيين او مصاب بالجهل والحماقة فاذا غير الشعب في هذه الانتخابات 10 بالمائة فأنه خطوة كبيرة في مسيرة التغيير والتجديد.
فشعبنا لا زال متمسك بالأعراف والعادات العشائرية ولا زال يخضع لشيوخها وهذه قيم وأخلاق الدكتاتورية والاستبداد أي حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة وكما قلنا العشائرية والديمقراطية لا يلتقيان لهذا يتطلب إزالة مثل هذه الحالة التعامل معها بحالة من الحذروفي نفس الوقت تهيئة ظروف وحالات جديدة التي تعمل على إزالة تلك الحالة السيئة بدون الاصطدام مع مؤيديها ومناصريها لأن هدفنا ان نجعل الأفكار تتفاعل تتلاقح مع بعضها لا تتصارع فتفاعل الأفكار مع بعضها دليل على إننا بشر أما إذا تصارعت الأفكار فدليل على إننا حيوانات فالإنسان يستخدم عقله والحيوان يستخدم يده أظافره أسنانه.
https://telegram.me/buratha