مهدي المولى ||
لا شك إن أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان يعرفون تمام المعرفة ان التشيع لا يقر ولا يؤمن ولم يشارك بالغزوات التي أعلنتها الفئة الباغية تحت أسم نشر الإسلام بل تعتبره كفر ومن شارك فيها فهو كافر.
لأن الجهاد في نظر التشيع هو قول كلمة حق بوجه سلطان جائر وهذا ما سار عليه كل أئمة وقادة الشيعة قال الحسين إني سمعت جدي رسول الله قال( من لم يتصدى لحاكم ظالم بقول او فعل حشره الله معه يوم القيامة) لكن هؤلاء الأعراب او الأتراك بدو الصحراء وبدو الجبل لم يفهموا الإسلام ولم يرتفعوا الى مستواه بل أنزلوه الى مستواهم وطبعوه بطابعهم فحبهم وشغفهم بالنساء والمال والقتل هو الذي دفعهم الى ما سموه بالفتوحات الغزوات الإسلامية فكانت ضربة قاضية للإسلام والمسلمين فحوله من دين المحبة والسلام الى دين العنف والإرهاب ومن دين الحضارة الى دين الوحشية ومن دين العلم الى دين الجهل ومن دين الحرية الى دين العبودية ومن قيادة الحياة للبناء وسعادة الإنسان الى معول لتهديم الحياة وذبح الإنسان.
كان الرسول يقول أرسلت رحمة للعالمين فحولوه الى شقاء للعالمين وقال أرسلت لأتمم مكارم الأخلاق فحولوه الى أرسلت للذبح فاذبحوا وكان الرسول يؤكد على إن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة فحولوه الى دين الجهل والوحشية وفرضوا الأمية على المسلمين على أساس ان الرسول كان أميا وعلينا ان نقتدي بالرسول لهذا قرروا منع التعليم وحرموا حتى القراءة والكتابة على المسلم والفرق بين التشيع وبين الفئة الباغية بقيادة آل سفيان وامتدادهم الوهابية الوحشية بقيادة آل سعود هو إن التشيع يقول (من لم يخرج على الحاكم الظالم يعتبر عاصيا لله ولرسوله) أما دين الفئة الباغية والوهابية فيقول كل من يخرج على الحاكم الظالم حتى وأن جلد ظهرك واغتصب عرضك ونهب مالك فهو عاصيا لله ورسوله) وهذا هو الفرق بين سنة معاوية وبين الشيعة وهذا هو سبب عداء الفئة الباغية والوهابية للشيعة ولا يوجد أي سبب آخر.
كما ان التشيع والشيعة عارضوا الغزو وحرموه وكفروا من يشارك فيه وكانوا دعاة وأنصار للحرية حرية العقل وحرية الرأي لهذا كانوا مصدر ورحم كل صرخة حق ضد الباطل وصرخة الحرية ضد العبودية فكان التشيع صرخة كل المفكرين والفلاسفة وأهل العقل الحر وكانت كل الحركات الإنسانية والإصلاحية والتجديدية هي من الشيعة فحين كانت الفئة الباغية بقيادة آل سفيان او امتدادها الوهابية الوحشية بقيادة آل سعود تذبح الكلمة الحرة وتذبح كل عقل حر من المفكرين والعلماء و الفلاسفة واتهموا كل من دعا الى حرية العقل بالكفر والزندقة وجزائه القتل وهكذا شنوا حربا دامية ضد كل الحركات السياسية والفكرية وضد من دعا اليها واتهموها بالتشيع وحب الرسول وأهل بيته.
في حين الفئة الباغية والوهابية الوحشية لم تنتج إلا أصحاب الفكر الضال المضل والجهلة والخرافات والأساطير التي صنعها وخلقها الصهيوني المعروف كعب الأحبار ونشرها عن لسانه الكذاب إبو هريرة على انه سمعها من الرسول محمد وجمعت تلك الخرافات والأساطير في كتب خاصة وفرضت على المسلمين بقوة السلاح على انها صادقة وإنها لا تشوبها شائبة كالقرآن الكريم بل تزيد عليه صدقا ونزاهة كمسند البخاري ومسلم وغيرها المملوءة كذبا ودجلا وافتراء.
كما انه حاول الإساءة للتشيع من خلال ذكرهم لثورة وانتفاضة الإمام الحسين بوجه الطاغية يزيد بن معاوية بوجه أعداء الحياة والإنسان بوجه الفئة الباغية لان صرخة الإمام الحسين صرخة الحق بوجه الباطل صرخة المظلوم بوجه الظالم صرخة الحرية بوجه العبودية لهذا نرى آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش يغضبون وينزعجون ويكفرون كل من يفعل ذلك ويأمرون بذبحه.
المعروف ان آل سعود في بداية تأسيس دولتهم ودينهم الوهابي رفعوا شعار الإسلام وشنوا حرب إبادة ضد المسلمين الذين رفضوا الدين الوهابي وبعد انكشاف أمرهم تخلوا عن الإسلام و أصبحوا دعاة للقومية العربية وغيروا مفهوم العربية الى العبرية وأصبحوا من دعاة وأنصار العبرية ويسعون لتحقيق حلم الصهيونية العالمية بتأسيس دولة إسرائيل الكبرى والتي تجاوزت حلم الصهيونية التي كان شعارها من النهر الى النهر فكان شعار آل سعود من البحر الى الجبل خاصة بعد أن أعلن دواعش السياسة في العراق أي عبيد وجحوش صدام إنهم عبيد وجحوش آل سعود فدفع آل سعود جحوش صدام في أربيل الى إعلان انفصال شمال العراق عن العراق وتأسيس دويلة إسرائيل ثانية لكن موقف الشعب العراقي وخاصة أبناء الشمال وتصديهم لهذا المشروع التخريبي أفشل المؤامرة وقبر دعوة الانفصال ومن يدعوا لها الى الأبد.
https://telegram.me/buratha