حسن عبدالهادي العگيلي ||
كان استاذ الترجمة في كلية اللغات الدكتور المحترم ...العاني وصار بيننا بعض( الميانة الزايدة) حين طلب رواية وقائع موت معلن لماركيز وبالصدفة كانت عندي وهكذا تطورت الحورات بيننا .
ذات مرة سألني هل تزور الحسين
قلت له نعم ولكن هذه المرة يبدو الأمر صعبا حيث كانت الإجراءات الأمنية والحزبية متشددة واتذكر انها كانت اثناء فتوى المرجع الحائري بوجوب إحياء الشعائر رغم منع الأجهزة الأمنية والحزبية البعثية!! عام 2000-2001
فقال لي اني مستغرب جدا من سياسة المنع ولا داعي لها ابدا.
قيس الحديثي اخي وصديقي كان موجودا وهو اقرب إليه مني وبينهم قرابة من جهة النساء
كان يطيل النظر الي واقرأ في وجهه علامات خوف ورغبة بأن أسكت.
انتهى كلامنا وذهب الدكتور.
قال لي قيس ....حسن انت صديقي و اني ماراضي على كلامك مع الدكتور
اولا هو عميد بالمخابرات!!!
وثانيا بعثي من راسه ألى قدميه.
شكرته كثيرا وقلت له انه مجرد كلام عادي!!
لكني خفت بعد ان تاكدت انه ضابط مخابرات وبدأ علي ذلك واضحا فيما بعد حين اتكلم معه كوني صرت اكثر تحرجا وحذرا.
ابتسم ذات مرة أثناء حديثنا وقال
قيس يحبك ويريد خاطرك لكنه مخوفك مني مو....... مع ضحكة كان معروفا بها.
كنت بداخلي اتمتم( شورطني )
أردت أن اتكلم فقاطعني قائلا:
شوف (احنا) اهل الغربية ما عدنا خيارات هواي
ام ان تكون علماني وماكو غير البعث!
او تتطرف بالدين والنتيجة تصير وهابي!
ربت على كتفي وانصرف.