سميرة الموسوي ||
*(( أخافوهم من إيران ،لكي يؤيدوا بقاء الاحتلال )).
ماكنة إعلام الاعداء في العراق والمنطقة ، والعالم تعمل بلا هوادة للتأثير على قناعات الناس ،ولا سيما أن أن المال الستراتيجي التخريبي والسياسي يتدفق بلا حساب على وسائل الاعلام وعلى مخططي الحرب الاعلامية فضلا عن المتخصصين بعلم غسل الادمغة .
ماكنة إعلام حرب القناعات وخلق الفوضى الفكرية عملت وتعمل وفقا لخطط محددة الاولويات ، وكانت الاولوية الاولى هي :
أ__ تخفيف الشعور بالاهانة من هيمنة وتسلط الاحتلال .
ب__ خلق فوضى فكرية إجتماعية ، تعتمد على مهاجمة العقائد وإثارة النعرات الطائفية والعرقية والمناطقية .
ج__التركيز على خلق بديل للاحتلال لصرف أذهان ومشاعر الشعب المحتل عن ثقل وطأة الاحتلال على كرامته وعزته، وبذلك إنقسم العراقيون الى ثلاثة أقسام رئيسية هي ؛
أ_ رافض للاحتلال .
ب_ مؤيد للاحتلال ( بعد التلاعب بالفاظ تسمية الاحتلال )
ج_حائر ،متمزق ، يعجز عن تكوين موقف محدد من معظم القضايا .
البديل الذي خلقه الاحتلال هو إيران ،والحshد الشعبي وتصويرهما للعراقيين على إنهما أخطر على العراقيين من الاحتلال ،والمسوغ هو أن إيران تمنع دول الجوار من إقامة مشاريع تنموية في العراق ،وبما أن دول الجوار على ( المذهب السني ) فإن إيران ( الشيعية ) تحاربهم لأسبار طائفية ،ثم أوغل الاحتلال بإهانة الشعب العراقي بنشر دعاية مفادها أن العراقيين ، لا نية لهم برفض الاحتلال أو مقاومته ،وإن كل نشاط مقاوم مصدره إيران وينفذه ( الحشد) وهنا تتمثل الاهانة والاستخفاف بتصوير العراقيين على إنهم غير واعين ( لمصائبهم ) المخجلة. وإن إيران تعد نفسها لإحتلال العراق ونشر ( التشيع) على نطاق واسع أنطلاقا من العراق .
بعد هزيمة المحتل من أفغانستان عرضت وسائل الاعلام صورا أظهرت المتعاونين من الافغان مع قوات الاحتلال طيلة عشرين سنة وهم يلهثون خلف آليات قوات الاحتلال المتقهقرة طالبين حمايتهم من نقمة الشعب الافغاني بنقلهم الى دولة الاحتلال مع عوائلهم ، وقد أثارت هذه المشاهد حفيظة العراقيين المتعاونين مع الاحتلال بأساليب مختلفة وفجرت في دواخلهم خزين الخوف من المصير نفسه ، وهذا ولٌد هستريا جعلتهم يوغلون بالمطالبة للانتقام من إيران، ويكثفون إعلامهم لبث مشاعر الحقد ضد الحshد والمطالبة بحله دون أن يطالبوا بحل قوات البيشمركة .
هذه حكاية أسباب التهجم على إيران ، والshد الشعبي ، وحقيقة الحكاية أن الغرقى يحاولون إنقاذ أنفسهم بمسك قشة ،ولكن الافتراء قشته قصيرة لا تتحمل ثقل الخنوعين .
... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .