ضحى الخالدي ||
لا تعوز جنودنا الشجاعة، إنما يعوزنا حسن الإدارة، وحسن التوزيع والانتشارللقوات، نعاني غياب الجهد الفني لا سيما التقني، وتعطيل الغطاء الجوي. لسنا بحاجة الى تجنيد المزيد من شبابنا عبر تشريع قانون الخدمة الإلزامية الذي يحتاج كأي قانون الى ثلاثة أشهر من التداول مما يعني ترحيله الى البرلمان القادم.
وهنا يحق لنا أن نتساءل: في بلد يمتلك مليون وربع المليون مقاتل هل نحن بحاجة الى مزيد من الترهل في ملاكات الدولة؟
أليس تجنيد حوالى 500 ألف شاب تنطبق عليه شروط القانون، أو حتى أقل، تأسيساً لجيش جديد؟ أين هم دعاة حلّ الحشد الشعبي بحجة كونه جيشاً بإزاء الجيش العراقي؟!
حكومة تتباكى على توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين في كل شهر وتؤخرها، من أين ستدفع رواتب الجيش الجديد؟!
هل يعقل أن ينخرط مئات الآلاف من الشباب العراقي في الخدمة الإلزامية، فيما نستورد العمالة المصرية والفلسطينية وحتى الأفغانية –وهذا لوحده ملف في منتهى الخطورة – ونوفر لهم فرص العمل خدمةً لمشروع الشام الجديد المشبوه، فيما نحرم شبابنا منها؟!
هذه المخاطر كلها لا يواجهها أمنياً سوى الحشد الشعبي والتفاف جماهيره حوله: ألا بحشد الله تطمئن القلوب، وتصدّي المقاومة العراقية لمحاولات التضليل والتسويف لبقاء المحتل تحت مسميات أخرى، وهما الأمران الباعثان على الطمأنينة،. ويبقى الغطاء السياسي لإنجاح مشروع حماية العراق وبنائه هو الضرورة القصوى التي لا بد من توفير كل الوسائل الكفيلة لتحقيقها، وأرجو أن يكون حملة لواء المقاومة السياسية من الفتح وإخوته على قدر المسؤولية، قريباً من هموم الشعب وآماله، وأن يكون الشعب على قدر من الوعي بمآلات خياراته.
والحشد لله رب العالمين.
https://telegram.me/buratha