ضحى الخالدي ||
بعد عام 2003، وحين بدأ استقطاب الشباب العراقي للالتحاق بالحرس الوطني عبر الراتب الشهري، وبغلق أبواب التوظيف والحرمان من فرص العمل إلا عبر الالتحاق بالحرس الوطني، أو بالشرطة، أو بعمال النظافة لهم منا كل التقدير، التصريحات بهذا الصدد كانت تصدر حتى على لسان رئيس الوزراء وقتها، فلا بد من عقيدة عسكرية واضحة للقوات المسلحة العراقية تبنى على أسس جديدة تنبثق من واقع العراق وأصالته والتحديات التي يواجهها داخلياً وخارجياً، يرافق ذلك وجود الحشد الشعبي رديفاً للجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، يمثل صمام أمان للعراق والعراقيين، مع محافظة الأجهزة المذكورة –ومنها الحشد الشعبي- على استقلاليتها وتبعيتها القانونية للدولة دون دمج أو حلّ، ووجود قيادة عمليات مشتركة تحت قيادة رئيس أركان الجيش في المناطق الساخنة كما في أيام معارك التحرير هو ضرورة وليس ترفاً.
وللمرة الألف أقولها لن يحل أزمة الاستهدافات المتكررة والخسائر التي لا تعوَّض إلا اشتراك الحشد الشعبي وتواجده مع إخوته في بقية الأجهزة في مناطق التعرضات الداعشية، وتكثيف التواجد بمسافات أقرب بين نقطة وأخرى، والتعزيز بالغطاء الجوي الذي يستلزم التخلص من ربقة هيمنة أميركا والتحالف الدولي على الأجواء العراقية، ومحاسبة المقصرين.
وهذا يقودنا الى التساؤل: الى أين يمضي الحوار الإستراتيجي بين العراق وأميركا؟ ما جدوى الاتفاقية الإستراتيجية بين العراق وأميركا؟ حين تدفع مئات الملايين من الدولارات الى الجانب الأميركي مقابل التسليح والتجهيز والتدريب لسنوات طوال ثم تنهار القوات أمام المجموعات الإرهابية في غضون ساعات سواءً في العراق، أو أفغانستان!
https://telegram.me/buratha