المقالات

اراه سيراً مثمراً !!

1844 2021-09-06

 

زيد الحسن ||

 

كل عملية جراحية كبرى او فوق الكبرى ، يرافقها آلم و اوجاع ما بعد الجراحة ، ولا يمكن لأي جراح مهما كانت مهارته ان يمنع هذا  الآلم ، لكنه ينجح اخيراً في منح الشفاء التام لهذا المريض.

دعونا لا ننسى مرضنا الذي لم يمر على بلداً قبلنا ، مرض استمر ينهش في جسد العراق اربعة عقود او يزيد ، حتى اننا جميعاً اسلمنا للامر واصبحنا لا نصدق فكرة زواله بأي شكل من الاشكال ، واعددنا اغنيتنا للمستقبل ( هلا بيك هلا ، هلا ببن حلا ) ، نعم كنا على ثقة ان نظام العفالقة سيستمر حتى ابن حلا .

مهما قارن قصار النظر بين ما تحقق بعد انهيار نظام قائد الظرورة ، ساكن  ( الجحورة ) وبين النظام الديمقراطي الحالي ، وارادوا وضع مقارانتهم يسقط باياديهم ، والسبب اننا مازلنا احياء ، نحن الذين عاصرنا حقبة الهدام ، ونعرف الويلات التي كان يسقيها لنا صبح مساء ، لقد اصبح جسد العراق مصاباً بمرض يصعب شفائه ، وعجز كبار المناضلين عن اجراء عملية لهذا المرض ، وكم ضحى من ابطال عظماء في محاولة العلاج لهذا المرض ولم يحالفهم الحظ ، حتى اتت ساعة الاستجابة من الله سبحانه وتم القضاء على زمرة البعث العابث .

اقدم اليوم دليلا بسيطا ، دليلا لايقبل الشك على اننا في نعمة و خيراً ما بعده خير ، الانتخابات القادمة باب من ابواب هذا الخير لجميع العراقيين ، وهو مفتاح المفاتيح ، فليرشح من يرشح وليتقدم من يتقدم ، وجميع التسهيلات موجودة ولن يمنع احداً ، ورجاء لا تصدقوا ابواق الاشرار الذين يدلسون على الناس ، الانتخابات مفتوحة امام كل الشخصيات سواء السابقة او الشباب الجدد ، وهذه العملية هي مكسب ما بعده من مكسب .

كل السلبيات التي رافقت العملية السياسية نحن جميعاً اشتركنا فيها ، تارة في سوء اختيارنا لمن يمثلنا ، وتارة اخرى بسكوتنا وعدم معرفة ماهي حقوقنا و واجباتنا ، اوليس اليوم بات الطريق واضحاً و جليلاً امام الجميع ، ومن اراد السير بخطى ثابته لن يعرقله شيء ، ومن اراد ان يعالج جرح سيكون الله معه و ناصره .

العراق يمتلك جراحين كبار من قادة الكتل السياسية كقادة الفتح، ومن المفكرين النيرين ، ومن المخلصين من المتصدين؛ وهم سيجرون العملية الكبرى هذه المرة في جسد العراق ، ونحن عانينا الاوجاع مسبقاً فلن يكون هناك آلم بعد اليوم ، ان احسنا الاختيار 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-07
التسويق والترويج لقائمه انتجت الكاظمي ماذا ترى ستنتج لنا في ظل وجود الاحزاب والمحاصصه وهي جزء منهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك