مهدي المولى ||
صحيح إننا قضينا على الإرهاب الوهابي الداعشي الصدامي كقوة غازية محتلة وكسرنا شوكته بفضل الفتوى الربانية التي أصدرها المرجع الديني الأعلى الإمام علي الحسيني ( السيستاني ) وتلبية لتلك الفتوى تطوع أبناء شعبنا بكل أطيافه وأعراقه ومناطقه وأسسوا الحشد الشعبي الذي ألتف حول ما تبقى من قواتنا الأمنية المنهارة فأعاد الثقة لها والتفاؤل بالنصر فتمكن من صنع اكبر النجاحات وأعظم الانتصارات التي وصفت بالأساطير والمعجزات.
فهرب الكثير من الدواعش الى حواضنهم الى خلاياهم الخاصة الى الأوكار التي انطلقوا منها الى دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام لا من باب الاعتراف بالذنب والاعتذار للشعب العراقي ولكن من باب تهيئة أنفسهم وإعدادها من ناحية التنظيم والتدريب والتسليح والتخطيط فكان أكثر من نصف مليون أرهابي وهابي 80 بالمائة كانوا من أبناء المناطق الغربية والشمالية تركوا وشأنهم يعبثون وينظمون أنفسهم وغيرهم وبشكل شبه علني فالكثير منهم أصبحوا من حماية دواعش السياسة ومن المقربين اليهم وبعضهم من أقارب المسئولين اي دواعش السياسة أخوه أبن عمه نسيبه أبنه وكانوا وراء انتشار الفساد وسيادة الفاسدين
فأصبحوا دولة حاكمة لهم القدرة على السيطرة على بعض المناطق والمدن وقيامهم ببعض الهجمات على الجيش على الشرطة على الحشد الشعبي بكل سهولة وبدون ان يتعرضوا لأي أذى او ضرر وهذا دليل واضح على ان هؤلاء المهاجمين من أبناء المناطق التي تعرضت للهجمات الإرهابية الوهابية والصدامية.
لهذا فأن دواعش السياسة أكثر خطرا من دواعش الإرهاب الوهابي والصدامي لهذا يتطلب أولا القضاء على دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام لأنهم الحاضنة والراعية والحامية لدواعش الإرهاب الوهابي فلا يمكن القضاء على الإرهاب الوهابي إلا بالقضاء على دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام فهؤلاء بعد تخليهم عن عبادة صدام عبدوا آل سعود وفق نظرية من كان يعبد صدام فأن صدام قد مات ومن كان يعبد آل سعود فأن آل سعود باقون فالعبيد لا يعتقدون ان سيدهم سيموت لهذا الكثير منهم قالوا ان صدام لم يعدم وإنه حي وسيعود ولكن أموال آل سعود التي صبتها عليهم صبا غيرت قناعتهم فأسرعوا الى عبادة آل سعود وتخلوا عن عبادة صدام.
المعروف ان دواعش السياسة اي عبيد وجحوش صدام هم الحاضنة والحامية والمدافعة عن الإرهاب والإرهابيين الوهابين والصدامين وهذه حقيقة معروفة لهذا نرى دفاعهم المستميت عنهم سواء كانوا أحياء أم أموات مثلا يطالبون مطالبة شديدة وبشكل مستميت لإصدار عفو عام عن القتلة والمجرمين ووصف كل المعتقلين بما فيهم الشيشاني والأفغاني والسعودي وغيرهم أبرياء لا علاقة لهم بذبح العراقيين وتدمير العراق كما اعتبروا القتلة او الهاربين او الذين لا زالوا يقاتلون العراقيين بالمغيبين والمفقودين وعلى الحكومة تكريمهم ومنحهم الامتيازات والمكاسب وأخر لعبة بدأت دواعش السياسة تلعبها وهي الدعوة الى تأسيس جيش من المناطق التي تعتبر حاضنة للإرهابيين الوهابين والصدامين على أساس إنهم أعلم بمناطقهم من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وللأسف ان الحكومة تستجيب لهم وتحاول إرضائهم من خلال تحقيق رغباتهم لكنها لا تدري إنها تخلق طابور خامس وتهيئ مجموعات مقاتلة بانتظار اي حركة لداعش الوهابية والصدامية فيكون في المقدمة وهذا ما رأيناه في ما عرف في الصحوات وفي غزو داعش للعراق كيف تخلوا عن وحداتهم العسكرية وانتموا الى القاعدة او داعش.
لهذا على الحكومة على كل عراقي حر ان يكون حذرا ويقظا من ألاعيب دواعش السياسة أي جحوش وعبيد صدام ويتوحدوا على خطة واحدة لمواجهة أعداء العراق وعملائهم داخل العراق.