مهدي المولى ||
بدأت دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وعلى رأسها مجموعة البرزاني بحملة واسعة بزرع الخوف والرعب في نفوس الأقليات في العراق من مسيحيين وإيزيديين وصابئة وشبك وشيعة وخاصة في المناطق الشمالية من أجل تشجيعهم على الهجرة او الانضمام الى جحوش صدام خوفا من انسحاب أمريكا من العراق وسيحل بهم ما حل بأصدقاء أمريكا في أفغانستان وان مناطق سنجار وسهل نينوى ستكون اول الأهداف لتنظيم داعش الوهابية وكأنهم لاعلاقة لهم بداعش الوهابية والصدامية وليس هم الذين أتوا بها وهم الذين ساعدوها وناصروها ولا زالوا مناصرين ومؤيدين لها.
المعروف ان الإيزيديين والمسيحيين وبقية الأقليات في شمال العراق ليسوا من أصدقاء أمريكا وإذا تعرضوا للويلات والمصائب كان بتخطيط أمريكي وتنفيذ دواعش السياسة اي عبيد وجحوش صدام أما الإن فلديهم حشد شعبي من أنفسهم قادر على حمايتهم والدفاع عنهم فلا يهمهم انسحاب أمريكا فالخوف والرعب هو ما ينتاب عبيد وجحوش صدام من انسحاب أمريكا المفاجئوالغيرمتوقع يومها أين تذهبون من غضب الشعوب الحر (المسيحية والإيزيدية والشبكية والشيعية) التي فرضتم الذل عليها وقمتم بقتل شبابها وسبي نسائها.
فالعراق منذ القدم وهو موطن مختلف المكونات والأديان والعقائد والأفكار وهذا هو السبب الذي جعله مصدر حضارة وعلم وذات نزعة إنسانية رغم موجات وهجمات بدو الصحراء وبدو الجبل وكانت أعنف الموجات التي مرت على العراق هي هجمات بدو الصحراء وبدو الجبل عندما توحدت ضد العراقيين جميعا وأجهضوا ثورة 14 تموز عام 1958 وفتحوا باب جهنم على العراق والعراقيين وهكذا كلما حاول العراقيون إغلاق باب جهنم كلما توحد وتحالف أعداء العراق أمريكا وإسرائيل وبقرهم وكلابهم ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام ومنعوا العراقيين من إغلاقه.
فبدأ دواعش السياسة أي جحوش وعبيد صدام بحملة تضليل وخداع بالنسبة للأقليات التي تعيش في شمال العراق ( المسيحيين والإيزيديين والشبك) وتصوير الواقع الذي كان يعيشه العراقيون جميعا واقعا مريرا وقاسيا لا يطاق مثل ان هذه المكونات كانت تعيش بسلام وأمان في زمن الطاغية المقبور لكن هذا السلام وهذا الأمان انتزع منهم بعد احتلال داعش لهم وهم يعلمون ان داعش جاءت واحتلت هذه المناطق بمساعدة ومساندة جحوش وعبيد صدام أي بدو الجبل وبدو الصحراء ولولا تلك المساعدة والمساندة لما تمكنت داعش من ذبح الشيعة والمسيحيين والإيزيدين وغيرهم وسبي واغتصاب نسائهم ونهب أموالهم وحرق بيوتهم.
لهذا نرى المسيحيين والإزيديين والشبك وغيرها من الأقليات رفضت الانتماء الى بدو الجبل الى جحوش صدام كما رفضوا الانتماء الى بدو الصحراء وصرخ الأحرار بوجه هؤلاء الأعداء نحن عراقيون وملتزمون ومتمسكون بعراقيتنا مهما كانت التحديات والتضحيات ولن نتخلى عن عراقيتنا عن إنسانيتنا لهذا قرروا الانتماء الى الحشد الشعبي المقدس فهو القوة الوحيدة التي حمتهم ودافعت عنهم و أسسوا حشد شعبي مسيحي وحشد شعبي إيزيدي وحشد شعبي شبكي لحماية أنفسهم ومدنهم .
لهذا ترى جحوش وعبيد صدام أي بدو الجبل وبدو الصحراء في بقاء القوات العسكرية الأمريكية ضرورة لحماية الأقليات والدفاع عنها لأنها معرضة للخطر كما ناشدوا وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية الامريكية والبيت الأبيض لحماية المسيحيين والإيزيديين لأنهم يواجهون خطر الإبادة لا حبا بهم وإنما بغضا لهم لتمسكهم بعراقيتهم بإنسانيتهم وهذا التمسك جعلهم يشكلون خطرا على وجودهم لهذا يحاولوا خداعهم تضليلهم من اجل التخلي عن إنسانيتهم عن عراقيتهم ويأتي الرد من كل مسيحي من كل إيزيدي من كل شبكي حر شريف لن أتخلى عن إنسانيتي عن عراقيتي مهما كانت التضحيات والتحديات.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha