المقالات

سهم الماسنجر..!

1469 2021-09-01

  مازن البعيجي ||   جهاد شاب طري الكلام، جميل الألفاظ، حسن السبك وهو يمتهن الكتابة والتعبير بشكل رائع ومؤثر، كان كثيرا ما يكتب كلمات تناغم الإحساس وجمال الروح بطريقة غزلية تجذب النساء، ممن العاطفة عندهن مقدسة وفاعلة، نعم هو بنظره لا يرتكب الحرام لأنه لا يستخدم الألفاظ الغير محتشمه والغير مؤدبة، وكانت هذه نقطة قوة كلامه، لتصبح صفحته واحة من جمال واستراحة انيقة، بل وجمهور أكثره نساء من مختلف الاطياف يعلق بجميل العبارات، حتى غدت صفحة غناء وفيها مستويات من النساء والرجال ما جعلها صفحة تنبض وتعج بالحياة، وعليها جميلات المنظر يعلقن دون حرج وبشكل ملفت! ليستمر جهاد متصورا أنه وجد مرامه والتكليف وهو يتصفح رسائل الإعجاب وتلك تبعث مشاعرها وكيف صدى كل منشور على قلبها؟! بل البعض صارت تشعر أنه طبيبها الذي تبحث عنه! ليسرق وقت جهاد، ويضرب عليه سور اسمه التواجد المستمر على صفحة ترقص جمال! ليشعر بعد فترة أن قلبه يتوزع على التعلق بأكثر من واحدة، بل صار لا يهنأ بشيء وهو يشعر صوت في اعماقه البعيدة يلومه على هذا الكثرة التي لا هدف منها ولو ظفر بنساء الأرض! لكن سرعان ما يتواجد على صفحته يبدأ روتين ساحر وجذاب وكل يوم هناك مفاجأة، مع الاعتراض في العمق عليها إلا أنه غير قادر على عدم التفاعل! لترد على الماسنجر رسالة، فتحها وجدها من صفحة لم يكن يعرفها سابقا وقد كتب فيها التالي: أيها القلم الرائع، والكاتب والشاعر الأنيق كم يسحرني كلامك وأنت تأخذ أي صورة لأي شيء وتحاول استنطاقها برقي عبارات الجمال، اسلوب طالما فقدناه وهو عبارة عن إحساس نازف ومشاعر تفيض! لكن ما يؤسف كله يعمل بنساء صفحتك ومن تقرأ عمل وقود الطائرات النقي وسريع الاشتعال! وهن في عالمنا اليوم كل شيء عندهن بسبب الإعلام ملتهب وتأتي أنت بجمال ما تكتب تزيد اللهيب ماذا ستقول لله غدا؟! ومال قلمك لم يمر على جمال الحسين عليه السلام كل الإحساس والعشق والهيام والذوبان!؟ يقول؛ لم أكن اقرأ رسالة بل كنت امسك بعالي ضغط الكهرباء الذي يصهر ويحرق الأجساد بلحظة قليلة! ولم انطق ببنت شفة! وكأن كل شيء ضاع مني وتبخر وذلاقة اللسان افحمها إخلاص الرسالة ونية المرسل! ايقظت في قلبي وروحي شعلة الندم وتوقفت من فوري، وقررت ترك كل هذا النوع من الكتابة، وحولته الى غرام الحسين عليه السلام، واستغفرت الله الغفار وطلبت منه مساعدتي! ويوم بعد يوم وعام بعد عام أصبحت تلك الرسالة المجهولة رسول رحمة وفاتحة خير، ليصبح جهاد من عمالقة الكتابة والولاء لمحمد وآل محمد عليهم السلام، ويشار له بالإيمان والبصيرة والدفاع عن الإسلام.. يا لها من رساله وسهم عبر نشاب الماسنجر؟!   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك