ضحى الخالدي ||
مداخلتي اليوم في الجلسة الخاصة بمنظومةالأمن والدفاع في ملتقى الرافدين الثالث ٢٠٢١ رداً على السيد ديوك أوليفانت رئيس معهد فورين بوليسي:
السيد ديوك أوليڤانت
مرحباً بك في العراق
سؤالي هو: لماذا كل الجيوش التي تُدَرّب أو تُبنى على يد الولايات المتحدة تهرب أو تختفي خلال ساعات في مواجهة المجاميع الإرهابية كما في أفغانستان ٢٠٢١، والعراق ٢٠١٤؟!
ولا تخبرني بأن المدربين الأميركيين غير معنيين بتدريب الشجاعة والبسالة للقوات، لأني سأخبرك بأن الجنود العراقيين هم الأكثر شجاعة.
لقد دافعنا عن العالم ضد الإرهاب، وقوات التحالف جاءت متأخرة بعد أن حررنا آمرلي، جرف النصر، وحزام بغداد.
إيران وحزب الله لبنان فقط هم من ساعدنا منذ بداية الكارثة التي حلّت بنا، لذلك كامرأة عراقية فإنني يجب أن أكون ممتنة للأبطال العراقيين، وخصوصاً لقائدنا الشهيد أبي مهدي المهندس، وصديقنا (كعراقيين) الشهيد الجنرال قاسم سليماني، وشكراً جزيلاً.
وفي حديث جانبي مع السيد أوليڤانت أخبرته أن التحالف ساعدنا نعم، ونحن نشكر تلك المساعدة رغم أنها جاءت متأخرة، لكن يجب أن لا ننسى أن اليد التي قتلت الشهيد القائد أبا مهدي المهندس وضيفنا الشهيد قاسم سليماني هي يد أميركية، ونحن لن ننسى ذلك أبداً، وهو الأمر الذي اعترف به السيد أوليڤانت وتأثّر به.
وأضفت، لذلك لا بد من وضع النقاط على الحروف كما يقول المثل العربي، وأنت مرحّب بك في العراق ويمكنك اعتباره بلدك الثاني شريطة أن تحترم سيادته، هذا هو الشرط المهم والأساس.
أقول: إن تلاقح الأفكار وتوضيحها لصناع الرأي العام وصناع القرار الغربي لا سيما الأميركي هو ضرورة وليس ترفاً، وإن إجادة اللغة الإنجليزية للمثقف العربي والشرقي عموماً هو جسر العبور الى عقل الآخر، وأخيراً أوجه كلامي الى المرأة المسلمة لا سيما المحجبة:
لا شيء يمنعك من أن تكوني صوتاً وقلماً ووجهاً لقضيتكِ.
https://telegram.me/buratha