* د. إسماعيل النجار ||
🔰 كثيرون في هذه الدنيا الغَرورة تأخذهم صعقة الغرور بالذات حتى باتوا يشعرون أنهم بمنزلة الأنبياء فقط لمجرَد أن الله قد مَن عليهم بالشهرة والمعرفة، وبدلاََ من أن يعتبروا ذلك نعمةََ من الله وَجَب الشكر عليها للخالق وبدل أن يزدادون إيماناََ وتواضعاََ وخشوعاََ، وسوَسَت لهم أنفسهم وخدعتهم مرآتهُم وتكبروا واعتبروا أنفسهم أنبياءََ أو اولياء وازدادوا غروراََ حتى باتَ أحدهم يعتقد بشدَّة أنه يجب أن يكون المتلقي دائماََ حتى بإلقاء الصباح الذي هوَ لله، ويعتقد أنه الرجل الذي على الجميع أن يسأله عن حاله ولا يَسأَل هوَ عن أحد.
الشهرة كما الخبز إذا غلفتها بالتواضع دامت طويلاََ وإن غلفتها بالغرور إنتهى مفعولها الإيجابي وتصبح شهرةََ شبيهةََ بشهرة الشيطان واعوانه.
كثير من الإعلاميين في وطننا العربي ولبنان إكتسبوا الشهرة بالمعرفة والكَد والتعب من دون مِنَّة من أحد، وساهموا مساهماتٍ كبيرة وفعالة في إيصال الصوت وتوضيح المُغَطَّى وأهدافه للجميع وتليقُ بهم هذه الحال التي وصلوا اليها ولكن شرطها التواضع.
لأن الشهرة في عصرنا هذا مرتبطة بوسائل التواصل الإجتماعي المحكوم بقرار ولي الأمر؟ الذي اذا غَضِبَ حظرَك عنها وإذا رضيَ عنك فتحها لك.
والفضاء المرئي أيضاََ له صاحب أمر إذا كنت مِمَن يعملون تحت مظلته؟ فتَح لك آفاف الدنيا عبر الأقمار الصناعية وإذا لآآ، دخلت عالم النسيان بلا عناء.
**إذاََ أخي المغرور إختَلي بنفسك وقرر ماذا ستكون.
فأميرَك علي بن أبي طالب عليه السلام قال للدنيا اذهبي عني فإنِّي... طلَّقتُكِ ثلاث فأنتي غَرورَة.
فَمَن إغتَر إفتضَح ومَن تواضعَ فَلَح.
أسعد الله أو قاتكم.
* د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
https://telegram.me/buratha