مهدي المولى ||
لاشك ان لعبة الحرب على الإرهاب التي قادتها الولايات المتحدة بتمويل من قبل بقرها الحلوب آل سعود قد انكشفت وانتهت ولم تعد تنطلي على أحد حتى على بقرها وكلابها في المنطقة لكنهم معها وفي خدمتها لأنها الحامية والمدافعة عن وجودهم وعن بقائهم في الحياة.
منذ عشرين سنة وأمريكا وبقرها وكلابها تقود الحرب ضد الإرهاب والحقيقة انها تقود الحرب من أجل بقاء الإرهاب الوهابي وتقويته وتوجيهه وحصره في المنطقة العربية والإسلامية فقط وحددت قوته والمساحة التي يتحرك بها.
فمنظمة طالبان منظمة إرهابية وهابية نشأت وولدت من رحم آل سعود ونمت في حضنها وبتوجيه وتخطيط من أمريكا وتمويل من قبل بقرها تمكنت طالبان من احتلال أفغانستان وفرضت ظلامها ووحشيتها على الشعب الأفغاني وكان أول المعترفين بحكومة الطالبان هي الولايات المتحدة وبقرها آل سعود.
هل هناك من يصدق إن أمريكا ودول كثيرة معها ومنذ عشرين سنة وهم يقاتلون منظمة طالبان الإرهابية الوهابية تعود قوة تسيطر على أفغانستان بدون أي مقاومة تذكر أليس هذا دليل على انها كانت تسلح منظمة طالبان الإرهابية وتقويها وفي نفس الوقت لا تبني دولة ولا تبني جيشا ثم أين الجيش الأمريكي وجيوش الحلفاء فرنسا بريطانيا ودول كبرى أخرى الذين أرعبونا بقوتهم وبالأسلحة المتقدمة والمتطورة التي يحملوها بأيديهم كيف يهربون أمام بضع مئات حفاة عراة لا يملكون سلاح ومن يملك سلاح فسلاحه قديم.
فماذا يدل كل ذلك أليس هذا دليل على ان الحرب على الإرهاب التي شنتها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بتمويل من قبل بقرها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها آل سعود لعبة لتضليل الشعوب الحرة ومن ثم السيطرة عليها وجعلها بقر حلوب وكلاب حراسة كما هو شأن العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة.
والدليل الآخر على ان الحرب التي شنتها أمريكا وحلفائها وبقرها ليست على الإرهاب والإرهابيين بل على الذين وقفوا ضد الإرهاب والإرهابيين فها هي تتوعد وتهدد إيران الإسلام وتتهمها بأنها مصدر الإرهاب ومن الداعمين له رغم إنها مصدر القوة التي كسرت ظهر الإرهاب وحطمت آماله وأحلامه وأنقذت البشرية من ظلامه ووحشيته وتقوم بحملات إجرامية ضد الحشد الشعبي في العراق ضد قواعده ومعسكراته ومقاتليه لانه يتصدى بقوة للإرهاب الوهابي داعش والقاعدة مع العلم أنها تعلم معسكرات الإرهابيين الوهابيين وترى عناصرهم لم تفعل أي شي ضدهم بل أثبت إنها تزودهم بالسلاح والمال وتحميهم وتدافع عنهم في سوريا والعراقئ.
من هذا يمكننا القول إن أمريكا مستفيدة جدا من الإرهاب وخاصة الإرهاب الوهابي الذي ولد من رحم آل سعود ونشأ في حضنها مثل القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية صحيح انها أي الولايات المتحدة تخشى استفحال هذه المنظمات الإرهابية وتخاف من خطرها عليها كما حدث أن قامت بتفجير برجي التجارة العالمي لهذا قررت تحديد قوتها والمسافة التي تتحرك بها وبالتالي السيطرة عليها فتزيدها قوة اذا قلت عن القوة المحددة لها وتضعفها إذا زادت عنها وتردعها اذا خرجت عن المسافة المحددة لها وتدفعها اذا تراجعت عنها.
وهكذا تمكنت من تجنب خطرها عليها بل إنها حصرت الإرهاب الوهابي في المنطقة العربية والإسلامية وخاصة في الدول المجاورة والقريبة لإسرائيل وجعلت منه أي من الإرهاب الوهابي كلاب حراسة لحماية إسرائيل ومصالح أمريكا أي يقاتلون العرب والمسلمين بالنيابة عن إسرائيل وهكذا جعلت من العوائل المحتلة للخليج بقر حلوب تدر دولارات بغير حساب وحسب الرغبة وفي نفس الوقت جعلوا منهم كلاب حراسة تقاتل بالنيابة عنهم وهذا لم تخسر إسرائيل قطرة دم ولا دولار واحد في أي حرب تقوم بها.
أليس هذه هي الحقيقة ان الحرب على الإرهاب لعبة لخداع الشعوب وتضليلها؟!
ـــــــ
https://telegram.me/buratha