المقالات

شؤون انتخابية..!

1439 2021-08-30

 

قاسم العجرش ||

 

• شأن رقم واحد:

الذين أحرقوا بطاقاتهم الانتخابية والآن يرومون العودة إلى المشاركة، عليهم اتباع الخطوات التالية لكي يتمكنوا من المشاركة، ابتداءً أن يذهبوا إلى قاضي التحقيق ويقدموا إبلاغا بأن بطاقتهم قد فقدت، يعني يطلبون بدل ضائع، فيحيلهم القاضي إلى ضابط التحقيق، الذي يقوم بأخذ إفادة صاحب الطلب، ويسأله عن كيفية فقدان البطاقة..إلخ، ويرفعها إلى القاضي الذي سيهمش عليها بعبارة، يجري البحث والتحري،وبعد فترة 15 يوما يحيلونك إلى مفوضية الانتخابات في المنطقة الخضراء، أو في محافظتك، وسيحيلك أبو الاستعلامات إلى الموظف المختص، وستجد أنه مجاز ويقول لك زميله تعال الأسبوع القادم، وحينما تذهب، ستجده يتناول فطوره، وبعد أن ينهي اللفة وقدح الشاي، يحيلك إلى أمين الصندوق لدفع الرسوم، تذهب إلى أمين الصندوق وتكتشف أنه مصاب بالكورونا وهو في إجازة طبية ولا بديل عنه..المهم بعد أن تتعارك وإياهم وتعلو الأصوات، يعطونك ورقة لإدخال البيانات، ويطلبون منك مستمسكاتك الأربعة، وحينما تعطيهم المستمسكات يُعطونك دفعة، روح جيب صحة صدور، ومو بيدك بل بالبريد، بعد شهر ونص يوصل كتاب صحة الصدور ويطلع مو مالتك!

ترجع للمفوضية تزبد وترعد، وتشتم كل الناس ، الدولة، الحكومة، القوى السياسية، ما عدا المفوضية، دير بالك تشتمهم، رأسا يضعونك بالسجن!..المهم ستحصل على ورقة بدل ضائع مؤقتة، بعد أن تدفع الرسوم..ـتأخذ هذه الورقة وتذهب إلى مركزك الانتخابي، هاي شنو؟! ما نعترف بيها، خليهم يدزوها بالبريد..تروح ترجع للمفوضية ونفس الطاس والحمام، تدفع رسم ويكلك روح إلى مركزك الانتخابي بعد 15 يوم..

تروح بعد خمصطعش يوم، تلكاه جمعة.!.

مرت ثلاثة أشهر بعد الانتخابات وبطاقتك بدل الضائع ما طالعة..منو كالك تِحرِكْ البطاقة..يا أغبر؟!

• شأن رقم 2:

ابتداءً من أواسط شهر تشرين القادم، سيُستعاد مشهد ما قبل 2003، وستطالعنا وسائل الإعلام بأنباء تشكيل معارضة في الخارج، الهدف منها إسقاط النظام العراقي القائم، وسيكذبون على أمريكا ويقولون لها إن النظام العراقي يمتلك أسلحة دمار شامل، وسترد عليهم أمريكا: روحو سولفوهه عله الدُّبّة، إستونا طلعنا من قازوق أفغانستان، وعساكم ناركم تأكل حطبكم، أحنه ياهو مالتنه، سيوقلون لأمريكا إن لكم مصالحكم، وسترد أمريكا، جزاكم الله ألف خير، بالفرنسي طبعا، لأن ماكرون صار وكيلا عن الأمريكان بقمة بغداد..

معليكم يا معارضة دبروا حالكم، إحنه مرتبين كلشي ويه أي حكومة تجي ببغداد…ما يهمنه شيء ، علمانيين تشارنه كلهم بالجيب..!

• “رابطة شَمارَة سِي”…

أهوووو هم غلطت؛ مو آني “ذيل” وثقافتي فارسية، أقصد شأن رقم 3: كل اللي تسمعوه عن التوقعات لنتائج الانتخابات خريط..!

أبو ولايتين سابقتين سيكون بعيدا جدا عن رئاسة الوزراء، ومعظم القوى الجديدة ستُصدم بنتائجها الانتخابية المتواضعة، وكل شيء سيبقى على حاله تقريبا، فقط تبدلات في المواقع، السادة التشارنة خسروا المشيتين، وخلافا لتوقعات المتوقعين، فإن عملية تشكيل الحكومة القادمة لن تتأخر، وأول خطوة ستقوم بها هي تخفيض سعر صرف الدولار، ورئيس جمهورية كردي بس برهم ما يرهم، ورئيس البرلمان هو نفسه باقي ويتمدد..

كلام قبل السلام: يقول سيد قطب؛ العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد اَخر, لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية، لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة.. حاسة الذل.. لابد لهم من إروائها, فإذا لم يستعبدهم أحد، أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد، وتراموا على الأعتاب يتمسحون بها، ولا ينتظرون حتى الإشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك