مهدي المولى ||
لا شك ان انعقاد هذا المؤتمر في بغداد يمثل انتصار كبير ونجاح مهم للعراق للحكومة العراقية لا يقل عن انتصار ونجاح العراق على الإرهاب الوهابي داعش القاعدة ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام الذي كان ممول ومدعوم من قبل هذه الدول التي حضرت الآن المؤتمر طبعا باستثناء إيران فهي الدولة الوحيدة التي وقفت الى جانب الشعب العراقي في حربه المقدسة ضد الإرهاب والإرهابيين الوهابيين والصداميين.
فهذه الدول حضرت المؤتمر لا حبا بالعراق والعراقيين لكنهم وصلوا الى قناعة تامة ان العراقيين لن يستسلموا للإرهاب بل يزدادون قوة وتحدي لهذا غيروا من أسلوبهم لعلهم يحققون ما لم يحققوه في حربهم الإرهابية ومع ذلك يعتبر انتصار للعراق ونجاح باهر للحكومة العراقية وهذا دليل على إن العراق أرعب أعدائه وأخافهم.
المعروف ان هذه الدول بعد تحرير العراق وعودة العراق الى أهله وإلغاء عراق الباطل وأقيم بدله عراق الحق اي العراق الحر الديمقراطي المتعدد أي حكم الشعب أصيبوا الخيبة والفشل مما أثار غضب هذه العوائل اي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة لهذا أصدر حاخامات الدين الوهابي أكثر من 3500 فتوى تبيح ذبح العراقيين وأرسلوا كلابهم الوهابية داعش القاعدة بالاتفاق مع دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام لتنفيذ هذه الفتاوى لذبح العراقيين تحت ستار ذبح الشيعة وتحرير العراق منهم العجيب كل هذه العوائل شاركت في ذبح الشيعة وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة فهناك أكثر من 5000 كلب وهابي سعودي في المعتقل ا وعدد مماثل قتلوا على يد قواتنا الأمنية وعدد مماثل لا زال مستمر في قتل العراقيين الشيعة رغم ان الشيعة في العراق نسبتهم أكثر من 70 بالمائة.
فهل تصدقون أيها العراقيون أن من أمر بتدمير العراق وذبح العراقيين يعود ليبني العراق ويسعد العراقيين.
الحقيقة إني استمعت الى كلمات حكام الدول التي حضرت المؤتمر كلها كلمات منافقة كاذبة طبعا ما هو في اللسان غير ما هو في القلب وما هو في السر غير ما هو في العلن باستثناء كلمة وزير خارجية إيران الإسلام فكانت كلمة صادقة مخلصة وقفت الى جانب الشعب العراقي من أول يوم التحرير وبقيت معه في السراء والضراء حتى مكنته من الوقوف على رجليه ولولا إيران لأصبح العراق ضيعة تابعة لآل سعود ورجاله ونسائه عبيد وجواري لهم او جعل العراق بقر حلوب و العراقيين كلاب حراسة لإسرائيل كما هو شأن آل سعود وآل نهيان وآل خليفة.
ومع ذلك يعتبر نجاح وانتصار للعراق والعراقيين لهذا إني أهنيء العراق والعراقيين بهذا النجاح وهذا الانتصار كما أدعوا العراقيين ان يكونوا عل يقظة وحذر من هذا التغيير الذي طرأ على العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وخاصة آل سعود فهؤلاء لم يتغير حقدهم على الشيعة وكرههم للشيعة بل يزداد ويتسع.
فما زالوا يحلمون ويتمنون بسحب البساط من تحت أقدام الشيعة وعودة حكم بيعة العبودية بيعة حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة والقرية الواحدة وإلغاء الحشد الشعبي ومنع الشعائر الحسينية والقضاء على المرجعية الدينية وإبعاد العراق عن إيران .
الحقيقة ان هذه العوائل تعيش في حالة خوف ورعب لأن أمريكا الحامية والمدافعة عنهم لم تعد قادرة على حمايتهم والدفاع عنهم وأنها من الممكن التخلي عنهم بل تسليمهم بيدها الى أبناء الجزيرة والخليج الأحرار او تسليمهم الى المنظمات الإرهابية الوهابية كما فعلت مع عملائها في أفغانستان.
ومع ذلك اني أشد على يد الحكومة العراقية وأبارك لها هذا الانتصار وهذا النجاح وادعوها الى الاستمرار في تحديها وعدم السماح لهذه العوائل التدخل في شؤوننا الداخلية مثلا علاقتنا بإيران الحشد الشعبي الشعائر الحسينية المرجعية الدينية هذه أمور نحن نحددها ولا يحق لأي دولة ان تفرض رأيها والويل للشعب العراقي اذا سمحت الحكومة لهذه العوائل الفاسدة التدخل بهذا الشأن تحت أي ذريعة او سبب.
https://telegram.me/buratha