مهدي المولى ||
لا شك ان عودة طالبان كانت مفاجئة بالنسبة لدواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام لهذا أصيبوا بلوثة عقلية وأصابهم اليأس والخوف وفقدان الثقة في أمريكا وقوتها وخوفهم من التخلي عنهم كما تخلت عن أصدقائها في أفغانستان مما فقدوا الأمل في عودتهم الى الحكم بعودة البعث المقبور وعودة داعش الوهابية الى حكم العراق والقضاء على (حكم الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية أي حكم الشعب حكم المؤسسات الدستورية والقانونية) الذين أطلقوا عليه حكم الشيعة الروافض حكم المليشيات الصفوية وبعضهم أعتقد ان حزب البعث وصدام المقبور قد عاد وأخذ يهدد ويتوعد كل الشيعة وفي المقدمة زوار الحسين أين تذهبون لا مكان لكم في العراق حتى لو اعتنقتم الدين الوهابي ولعنتم الرسول الكريم محمد وأهل بيته وهدد المرجعية الدينية والحشد الشعبي وهدد كل قادة الشيعة وبالأسماء لكنه تجاهل قادة الكرد قادة السنة كأن الأمر لا يشملهم وهذا دليل على أن هؤلاء من جماعة البعث الوهابي الداعشي وإلا كيف ينساهم ويتجاهلهم ولماذا لم يهددهم ويتوعدهم
رغم ان الوضع في العراق غير الوضع في أفغانستان ورغم إن أمريكا حاولت أن تجعل الوضع في العراق كالوضع في أفغانستان لكنها اصطدمت بإرادة الشعب العراقي بوجود المرجعية الدينية الرشيدة الحكيمة والشجاعة ووجود الحشد الشعبي ووقوف الجمهورية الإسلامية الى جانب العراق العراقيين بكل أطيافهم كل ذلك حالت دون تحقيق أهدافها في العراق وبقي العراق عصيا لا يمكن لأمريكا هضمه فكل ضغوط آل سعود على أمريكا وإغراءاتهم لم تجدي نفعا.
لكن عبيد وجحوش صدام نتيجة للدولارات التي ترميها عليهم مهلكة آل سعود جعلتهم ينسون أنفسهم ويعيشون في أوهام وخيالات غير واقعية فهم يعلمون علم اليقين ان تحرير العراق جاء بما قدم الشيعة من دماء زكية وأرواح طاهرة ولولا تلك الدماء والأرواح لما استطاعت القوات الأمريكية من الإطاحة بنظام بيعة العبودية بنظام صدام وتحرر العراق من العبودية التي فرضها الفاسد المنافق معاوية والتي حاول الطاغية صدام تجديدها لكن شعبنا قرر قبرها وقبر كل من يدعوا لها لهذا نرى أعداء العراق آل سعود و عبيد وجحوش صدام بدءوا يحلمون بعودة بيعة العبودية وفرضها على العراقيين.
منذ ان أوصلته المخابرات الأمريكية والصهيونية الى الحكم أي صدام وزمرته بتحريض وتمويل من قبل بقرهم الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود اشترطت عليه ان يبدأ بذبح الشيعة في العراق.
حتى إنه رفع شعار لا شيعة بعد اليوم وما حربه التي أعلنها ضد إيران بالحقيقة هي حرب ضد الشيعة وخاصة الشيعة في العراق والتي دامت أكثر من 8 سنوات قتل فيها أكثر من 8 ملايين شيعي وكان يتباهى امام آل سعود بانه أفرغ مدن الوسط والجنوب من ساكنيها وما حربه التي شنها ضد الشيعة الأفيلية إلا بداية لحرب إبادة ضد الشيعة في العراق.
فالشيعة الآن يقودون حركة أصلاحية تجديدية في الإسلام التي تجاوزت المنطقة العربية والإسلامية وأصبحت حركة إصلاحية عالمية تحت شعار الإسلام يقود العالم وهذا الشعار بدأ يجد المناصرة والتأييد من قبل العالم وأصبح مركز استقطاب عالمي.
فالتشيع لا يرى في بقاء القوات الأمريكية خيرا بل أثبت ان بقائها مضرا لهذا قررت كل الحركات الوطنية العراقية انسحابها وإبعادها عن العراق وأصدر البرلمان العراقي قرارا بذلك والذين صوتوا ضد انسحاب القوات الأمريكية هم دواعش السياسة جحوش وعبيد صدام أي البرزاني ومجموعته وعملاء آل سعود من السنة فهؤلاء هم حلفاء أمريكا وهؤلاء هم الذين يتشبثون ببقاء أمريكا لحمايتهم والدفاع عنهم وبقائهم مرهون ببقاء القوات الأمريكية.
لكننا نحذرهؤلاء الذين رموا أنفسهم في أحضان أمريكا فأمريكا لا صديق لها ليتكم تعون مصير عبيد وخدم امريكا في أفغانستان ومن قبلهم شاه إيران وحسني مبارك وسيتخلون عن أسيادكم الجدد آل سعود ويومها لا بقاء لكم على الأرض.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha