المقالات

الانتخابات بين التعجيل والتأجيل 

1049 2021-08-22

 

حافظ آل بشارة ||   في انقلاب مكشوف اصبح دعاة الانتخابات المبكرة يتزعمون الداعين الى تأجيلها ! كانوا اشد الناس حرصا على اجراء الانتخابات المبكرة ، وحين اقرت صفقوا للانتصار وهم يرفعون شعارات عديدة اشهرها التخلص من الفاسدين والفاشلين والمتسترين بالدين واعداء المتظاهرين واصدقاء الصين ، وقالت لهم كل القوى الوطنية نعم للمبكرة نعم للاصلاح ، وبدأ التحضير للانتخابات :  ⁃ حكومة جديدة لاجراء الانتخابات.  ⁃ قانون جديد للانتخابات.  ⁃ مفوضية جديدة للانتخابات.  ⁃ رقابة اممية لمسار للانتخابات.  ⁃ عقود لشركات واجهزة فرز للانتخابات. وغرد السياسيون وبرز المرشحون وبدأت الحملات وكثرت الاعلانات ، ولكن ذات يوم قالت المبعوثة الأممية شيئا ، وقال سفير بريطانيا شيئا آخر فاهتز دعاة التعجيل ليرفعوا راية التأجيل ، وتحول اعلامهم من لغة التشجيع الى لغة التمييع ، ومن الانتشاء الى الانطواء ، فبدأت الانسحابات ونكست الرايات ، ما هو السر في الانتقال من التعجيل الى التأجيل ؟  ⁃ الفريق الاول وجد ان جمهوره قد انفض من حوله واصبح يتهمه باحتضان كل سارق وحارق ومارق ، ولم يعد احد يؤيده ، ولن يستطيع ارسال مسلحيه ليهددوا الناخبين، فقرر الانسحاب والدعوة الى تأجيل الانتخاب.  ⁃ الفريق الثاني كان ينادي بمحاكمة قتلة المتظاهرين ، لكنه اصيب بصدمة حين اكتشف ان القتلة جزء من الفريق ولا يحتاج الامر الى تحقيق ، فتكشفت الاسرار وتكاثرت الاخطار ، واختلف المتفقون وتفرق المؤيدون ، فلم يبق في اليد من حيلة سوى الدعوة الى التأجيل.   ⁃ الفريق الثالث هو الذي دخل بأمر الاسياد ويخرج بأمرهم ، يؤمر فيطيع ، ولا يفرحه فوز ولا تحزنه الهزائم ، كان ينادي بالتعجيل واليوم يدعو الى التأجيل كما اقتضت الاوامر . اما واقع الحال فيؤكد ان الانتخابات لا بد منها ، ولا بديل عن اجراءها في تشرين حسب الاتفاق ، ومن يريد التأجيل فهدفه هدف السفارتين واحدا من اثنين الذهاب الى الفوضى او حكومة الطوارئ ، يريدون ان لا تكون انتخابات بعد اليوم في العراق ، انهاء النظام الديمقراطي والعمل على سيناريو آخر ، وكان انسحاب اميركا من افغانستان عبرة للعراقيين ، اميركا ستنسحب من العراق وانصارها ما بين مهزوم ومأزوم ، سيكون حضورها في العراق باسلوب مختلف ، سيكون احد خياراتها اثارة الفوضى العارمة في البلاد، واحياء داعش واعادته الى الواجهة ، والمستهدف في هذه الخطة كلها الوسط والجنوب لانها مبعث الصداع وسبب الاوجاع وحاضنة الحشد ورعاة المجد لكن هيهات.  الاعداء لن ينجحوا ، وعقارب ساعة الشعوب وارادة التحرر لن تعود الى الوراء ، وفريق اجراء الانتخابات في موعدها هو الاقوى ، والامر لله من قبل ومن بعد .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك