مهدي المولى ||
إنه صرخة كل مظلوم بوجه الظالم انه صرخة كل مسروق بوجه السارق انه صرخة كل محروم بوجه كل طاغية فاسد.
انه يرى الحياة مع الظالمين مع السارقين مع الفاسدين شقاء ويرى الموت في تحدي أولئك سعادة انه مستمر في كل مكان وفي كل زمان طالما هناك ظالم ومظلوم سارق ومسروق فاسد ومحروم.
لهذا فكل إنسان حر هو مع الحسين وكل عبد سارق ظالم هو ضد الحسين فلا خوف على الحسين من العبيد لكن الخوف كل الخوف من العبيد اللصوص الظالمين عندما يلبسون ثوب الحسين فهؤلاء هم القتلة الحقيقيون للحسين ويفعلون أفعال أعداء الحسين.
فيزيد ومجموعته لم يقتلوا الحسين بل قتلوا أنفسهم من حيث لا يدرون بل جعلوا منه نورا يزداد سموا تألقا كلما مرت السنين والأعوام .
فالذي يستشهد من أجل الحرية متحديا العبيد أعداء الحياة والإنسان يكتب له الخلود في الحياة حيث تصبح قلوب الأحرار من بني البشر هي القبر هذا هو الدرس الأول الذي نتعلمه من صرخة الحسين بوجه العبيد الطغاة يزيد ومعاوية ومن معهما من يريد الخلود في الحياة ويقهر الموت الى الأبد ان يتحدى العبيد أعداء الحياة والإنسان بقوة وبدون خوف حتى الاستشهاد في سبيل الحرية في سبيل الحياة والإنسان.
فالذي في قلبه الحسين صارخا لبيك يا حسين لا يخشى العبيد الطغاة مهما بلغت قوتهم وقسوتهم ووحشيتهم لانه يملك قوة قاهرة لا تعرف الخوف ولا التردد وهذا هو سر انتصار العراقيين بقيادة الحشد الشعبي المقدس الذي تصدى لغزو كلاب أل سعود داعش القاعدة ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وقهرهم وحطم مخططاتهم وخيب نواياهم الخبيثة وطهر الأرض والعرض والمقدسات بوقت قياسي رغم العثرات والعراقيل التي خلقتها القوات الأمريكية ودواعش السياسة حيث تمكن الحشد الشعبي من توحيد العراقيين والتصدي لأعداء العراق.
وهكذا أصبح الحسين نورا يضيء الدرب لكل إنسان حر وسهم يصوب في قلب كل عبد حقير محسوب على الإنسان فالعبودية وباء من أخطر الأوبئة التي تهدد البشرية بل أنها مصدر ومنبع كل الأوبئة التي تهدد البشرية لهذا القضاء على العبودية والعبيد يعني القضاء على كل الأوبئة التي تهدد البشرية من أمراض صحية واجتماعية واقتصادية.
فالإنسان الحر لا يقتل ولا يسرق ولا يغدر ولا يخون ولا يتملق ولا يخضع لظالم فهذه من طبيعة العبد لهذا نرى الحسين عندما وقف بين الصفين صارخا ( كونوا أحرارا في دنياكم) منطلقا من هذا المنطلق اي ان الحرية هي الصفة التي بها يصل الإنسان الى مستوى الإنسان في حين الذي يفقد هذه الصفة يصبح عبدا أي دون الحيوانات منزلة.
لهذا نرى العبيد مثل آل سعود وصدام وكل العبيد الظالمين السارقين الفاسدين عندما كشفتهم صرخة الحسين الخالدة بدءوا في حالة إرباك محاولين عزل صرخة الحسين بأنها حالة في زمنها والإعادة ليس في صالحنا ويجب ان ننساها ولا نتذكرها بأنها أحداث حدثت قبل 1400 سنة لا يدرون لازال الحسين يصرخ متحديا ظلم وظلام يزيد وعبيده ولا زال يزيد حاملا سيفه فارضا عبوديته على الأحرار من بني البشر وظلامه ووحشيته لإخماد أي نقطة ضوء وردم أي مصدر للحضارة.
فالصراع بين الحسين ويزيد صراع بين الحق والباطل بين الحضارة والوحشية بين النور والظلام بين القيم الإنسانية والوحشية المتخلفة بين العالم والجهل بين الحرية والعبودية ولا تزال الحرب مشتعلة بينهما.
لها على من يملك عقل ان يختار مع من يقف فلا موقف في الوسط فذلك أكثر خطرا على الحق على النور على الحضارة على الإنسانية على الحرية من خطر الذي يقف مع الباطل مع الوحشية مع الظلام مع العبودية والوسط أي الذي يقول هذا قبر سيدنا الحسين رضي الله عنه الذي قتله سيدنا يزيد رضي الله عنه
هذا هو الحسين هل هناك شك؟!
https://telegram.me/buratha