المقالات

نفحات عاشورائية(7)وبدات حكاية السيدة زينب "ع"


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

وبدات مسيرة السيدة زينب عليها السلام الى الشام مع العائلة الهاشمية, وشاء الله ان يراهنّ سبايا , فقد اختارت عقيلة الهاشميين مرافقة الامام الحسين عليه السلام وساندته وشاركته في جهاده خطوة بخطوة في طريقه المملوء بالتضحية ، والفداء في سبيل إحياء الدين والشريعة التي أراد الحكم الأموي طمسهما .

لقد اوضحت السيدة زينب عليها السلام في هذه المسيرة للعالم حقيقة ثورة كربلاء، وأبعاد حوادثها فكانت الشخصية الثانية على مسرح الثورة بعد شخصية أخيها الامام الحسين عليه السلام, فكانت الصوت الإعلامي المدوي للدفاع عن مكاسب الأنبياء الذي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام  حينما وقفت موقف التحدي بإرادتها وبصيرتها النافذة ضد أعتى طواغيت عصرها وجهاً لوجه ، أمام أعوانه وجمهوره وخاطبته بخطاب أسقطت فيه هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً وهو في أوج قوته ، وزهو انتصاره الزائف وقد حفت به قيادات جيشه ، ورجالات حكمه، فكان الرعد الزينبي يدوي في أرجاء قصر الطاغية الاموي وهي تصرخ بوجهه فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا".

فلنتعلم من مسيرة الحوراء زينب عليها السلام دروسا من  الشجاعة عندما هزت عرش يزيد بصوتها وكلمتها وحجتها القوية التي أفزعت آل أمية وأدخلت في نفوسهم الرعب, ولنتحلَّ منها بالصبر ، ولنتعلم منها كيف نخوض الصعاب والأزمات التي تهزنا في هذه الحياة ونحن اليوم في العراق نواجه اخطر التخبطات السياسية . هذه هي زينب عليها السلام التي يجب ان تنحي لها رقاب الرجال قبل النساء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك