المقالات

الكورد الفيليون أعادة الحقوق عبر صناديق الأقتراع


 

حسام الحاج حسين ||

 

كان الكورد الفيليين يؤملون النفس بنيل حقوقهم بعد سقوط الطاغية في ٢٠٠٣ م .

لكن واقعهم ازداد بؤسا واحباطا نتيجة انقسامهم طائفي وقومي بين الاحزاب والحركات والتنظيمات السياسية.

وكان للجغرافية دور في رسم خارطة الولائات داخل المكون الفيلي الواحد .

تؤثر العلاقات بين بغداد واربيل على المستقبل السياسي للكورد الفيليين لانهم يلتقون مع الأثنين في القومية والمذهبية.

تتقرب القوى السياسية من الكورد الفيليين في الأنتخابات لحصد اصواتهم وتغلق ابوابها في وجوههم بعد انتهاء عمليات الأقتراع والخروج بالنتائج.

في العراق يتصارع الجميع مع الجميع لكن عند اقتراب موعد الأقتراع يدخل الجميع الى خلايا الأنتخابات كبيوت النحل ( الشيعي ينتخب الشيعي والسني ينتخب السني والكوردي ينتخب الكوردي ) يقف الجميع امام استحقاقاتهم ومن المفروض ان يكون الكورد الفيليين منهم.

ان توجه الكورد الفيليين الى صناديق الأقتراع لأنتخاب مرشحيهم في اطار سياسة الخلية هو جزء من عودة حقوقهم واخذ موقعهم الحقيقي بين اقرانهم من المكونات الأخرى .

ربما غياب الدعم الخارجي وعدم امتلاكهم للميليشيات والأجنحة العسكرية هو عامل مساعد لتهميشهم من قبل حكومة المركز والأقليم.

لايبقى خيار امام مكون الكورد الفيليين غير صناديق الإقتراع لانها المساحة الحيوية الوحيدة التي يمكن من خلالها اثبات وجودهم وايصال اصواتهم من خلال مرشحيهم الى مجلس النواب لضمان حقوقهم والحصول على مكاسب وامتيازات حرمتهم السياسة القومية منها طوال عقود.

عزوف البعض من القوى السياسية للمشاركة في الأنتخابات يعطي فرصة للأقليات من خلال مشاركة واسعة في الأقتراع لحصد عدد اكبر من المقاعد وهذا يعطي جرعة من الأمل نوعا ما في اثبات الوجود على مساحة جيدة يمكن ان تعوضهم على مافاتهم .

كان الكورد الفيليون يمتازون بدور حيوي في الخمسينيات والستينيات على المستوى الأقتصادي والأجتماعي والثقافي والرياضي وحتى السياسي .

حتى جائت عقيدة البعث العربي التافهة والتي ساهمت في القمع الثقافي والأجتماعي والسياسي من خلال فرض الأحادية العربية ليصل الأضطهاد بهم الى مصادرة كل شيء،،!

يقف الكورد الفيليون امام الأستحقاق التاريخي لأثبات وجودهم من خلال توحيد الكلمة وانهاء التصدع والتشظي بين النخب السياسية والمثقفة التي تدين بعضها بالولاء لبغداد والأخرى لأربيل.

الأنقسام يقوض اكبر القوى السياسية والأجتماعية ويضع القضية مهما كانت عادلة في ادراج الأهمال والتهميش،،!

يمكن ان يكون الوقوف على صناديق الأقتراع خطوة تجمع الفيليين بعد ان فرقتهم السياسة،،!

المشاركة في الأنتخابات القادمة لأبناء المكون هو خيار وضرورة ملحة في ظل الظروف الراهنة لعلهم ينالون بعضا من استحقاقاتهم التي كانوا ومازالوا محرومون منها،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك