المقالات

أمريكا براغماتية حتى مع الحلفاء..!

1609 2021-08-19

 

هيثم الخزعلي ||

 

كل  العالم شهد تخلي أميركا عن حلفائها الكرد في سوريا وتركت تركيا تجتاح مناطقهم مرتين، لان مصالحها مع الأتراك اكبر.

وبدأت بتخفيض عدد قواتها في المنطقة وسحبت بطاريات الصواريخ منذ عهد ترامب، ولكن القلق الإسرائيلي بدأ قبل ذلك عندما طرح شيمون بريز في كتابه( الشرق الأوسط الجديد) فرضية ان تتفق الولايات المتحدة وايران في الملف النووي.

  وما هو مصير إسرائيل؟ واقترح آن يقام تحالف عربي اسرائيلي على اساس العداء للجمهورية الإسلامية في إيران، وان يكون عراب التحالف السلطة الفلسطينية.

لذلك اعترفت ١١ دولة بالسلطة الفلسطينية خلال المفاوضات النووية ومنها الفاتيكان، ثم سارعت الدول العربية للتطبيع ظنا منها ان إسرائيل ضامن لأنها.

ولكن ما حدث من متغيرات منها هزيمة إسرائيل الكبرى في معركة سيف القدس، وعدم قدرتها على حماية نفسها، بالإضافة لاستمرار بايدن بسياسة ترامب لإرضاء الداخل الأمريكي عبر تقليل عدد قواته في المنطقة وتقليل النفقات.

كل ذلك جعل الدول العربية تعيد حساباتها بعلاقتها بالجمهورية الإسلامية وفعلا قادت بغداد اربع جولات مفاوضات بين إيران من جهة وبين السعودية والإمارات ومصر والاردن من جهة أخرى وكل على حده.

ثم جاءت قاصمة الظهر للاسرائيلين والاوكرانيبن وتايوان، عندما انسحبت الولايات المتحدة من افغانستان وتخليها عن الحكومة الحليفة لها وتسليم البلد بيد طالبان.

وكان الأمريكي يخطط لإلغاء طريق الحرير عبر تواصل طالبان مع الايغور في الصين واخلال الأمن في مقاطعة جيانغ يانغ التي يمر بها المسارات الأربعة لطريق الحرير.

وارباك إيران بحروب طائفية ومهاجرين ، واقلاق روسيا بارهاب قادم من الجنوب، الا ان هذه الدول كانت قد رتبت علاقاتها مع طالبان عبر قطر وباكستان، وتحول التخطيط الأمريكي لهزيمة كبرى.

ما اعتقده آن مؤتمر بغداد المزمع إقامته لطمئنة حلفاء أمريكا قبل انسحابها، ممكن ان يكون فرصة لافشال التطبيع وتحييد الجانب الصهيوني وعزله، خصوصا وهو مصدوم من موقف الولايات المتحدة في أفغانستان وكذلك حلفائه الخليجيين.

يجب أن يتم ترتيب العلاقات بين دول الخليج وايران، وضمان سلامة هذه الدول وعزل الكيان الصهيوني ووضعه بمكانه الطبيعي غاصب ومحتل اجنبي..

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك