مهدي المولى ||
نعم مظاهرات تشرين مؤامرة لتدمير المدن الشيعية من خلال إشعال نيران الفتن بين الشيعة أنفسهم وذبحهم وخلق الفوضى فيها وبالتالي يسهل احتلالها والسيطرة عليها وذبح أبنائها وسبي نسائها وتهديم مراقد أهل البيت والقضاء على المرجعية الدينية وعلى الحشد الشعبي وشارك فيها آل صهيون وبقرهم آل سعود وآل نهيان ونفذت بيد دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام بتوجيه ودعم من قبل السفارات الخارجية وخاصة سفارة آل سعود التي تضم مجموعة من الموساد الإسرائيلي والسفارة الأمريكية.
لا شك ان المظاهرات التي قام بها أبناء الوسط والجنوب أبناء الشيعة كان شباب واعيا ومثقفا ومضحيا منطلقا من نزعته الإنسانية العراقية الصادقة كيف لا يكون كذلك وهو الذي الذي قاتل داعش الوهابية والصدامية وهزمها وحرر الإرض والعرض والمقدسات وكان هدف هؤلاء الشباب تطهير العراق من الفساد والفاسدين وبناء عراق حر ديمقراطي يحكمه الشعب كل الشعب وكان يأمل ان تعم المظاهرات كل البلاد فلا تقتصر على جنوب العراق ووسطه وبغداد أي المناطق والمدن الشيعية بل كان يأمل ان تعم مدن الشمال والغرب وكانت مظاهرات سلمية عراقية حضارية.
فشعر أعداء العراق وفي المقدمة دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وأسيادهم آل سعود آل نهيان بالخطر يعني أذا نجحت المظاهرات السلمية العراقية الحضارية ن خلال امتدادها في كل العراق شكلوا وحدة عراقية شعبية وهذه خسارة كبرى لهم لهذا يجب التحرك السريع لاختراقها والسيطرة عليها وفعلا أوعزت الى عملائها الى عبيد وجحوش صدام للتحرك وفي نفس الوقت بدأت الدولارات تسقط كالمطر وبغير حساب وبدأت الشرقية ودجلة والبغدادية إضافة للحدث والعربية تحث وتحرض على قتل الشيعة على تدمير المدن الشيعية ورفعوا شعار لا عمل لا تعليم في المناطق والمدن الشيعية أغلقوا المدارس الجامعات دوائر الدولة المعامل وحولوها من مظاهرات عراقية حضارية سلمية الى مظاهرات وهابية وحشية أرهابية وحصروها في المناطق الشيعية ومنعوا ان تمتد الى مناطق أخرى الى شمال العراق الى غرب العراق وكأن الفساد في المناطق الشيعية وحدها.
وانكشفت حقيقة المظاهرات أمام العراقيين وخاصة الشيعة لهذا انسحبوا الشرفاء الأحرار وبقيت اللعنة تلاحق الذين لا زالوا يحنون الى أيام الطاغية المقبور صدام وهكذا فشلت المظاهرات بعد انكشاف حقيقتها
فشعر الكثير منهم بالندم على ما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات بحق الشعب العراقي وخاصة مدنهم وأهلهم الشيعة فأنهم قتلوا أخوتهم ودمروا مدنهم بأيديهم من حيث لا يدرون وطلبوا العفو من الشعب العراقي.
نعود الى الأبواق المأجورة التابعة لآل سعود المحسوبة على العراق رغم انكشاف أمرها وفضحها زادت في التطبيل والتهويل الكاذب ليل نهار للمظاهرات الوهابية الصدامية في الجنوب والوسط وبغداد وتعتبرها وطنية ضد الفساد والفاسدين وهي تعلم علم اليقين ان المظاهرات تستهدف خلق الفوضى في المناطق الشيعية وتدميرها كي تسهل عملية غزو العراق على يد داعش الوهابية والصدامية واحتلال العراق الذي كان مخطط له ان يبدأ بغزو البصرة ثم يمتد حتى بغداد باعتبار أن شمال العراق وغرب العراق تحت سيطرت جحوش وعبيد صدام .
وعندما حاول بعض المتظاهرين في الوسط والجنوب نقل المظاهرات من الجنوب والوسط الى المناطق الغربية والشمالية من العراق وقف الجميع ضدهم وقالوا لهم لن نسمح لكم بتهديم مدننا وقتل أبنائنا لكنهم كانوا يحثون ويشجعون أبناء الوسط والجنوب على قتل أبنائهم وتدمير مدنهم وكانوا يرسلون عبيد وجحوش صدام في المناطق الغربية والشمالية لمساعدة أخوانهم في الجنوب والوسط للقضاء على الشيعة على الحشد الشعبي على المرجعية الدينية لتهديم مراقد أهل البيت حتى بعضهم تجاوز على الشعائر الحسينية وعلى مراقد أهل البيت ومن تصرفاتهم محاولاتهم الإساءة الى قبر شهيد المحراب والعبث بمحتوياته وحرقه كل ذلك تجد التأييد والتشجيع والمناصرة من قبل وسائل أعلام آل سعود دجلة الشرقية البغدادية وغيرها في حين اعتبرت المظاهرات التي تقام في الأنبار في أربيل وسيلة لتدمير المدن الغربية والشمالية وقتل أبنائها.
ليت الذين انخدعوا بصرخات الشرقية والبغدادية ودجلة يرجعوا الى عقولهم ليدركوا أخطائهم وجرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي بحق مدنهم وأبناء مناطقهم ليتهم يدركون.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha