المقالات

دلالات الحرب والسلام..انقسامات وتخندق..!

1191 2021-08-19

  بهاء الخزعلي||   أمام مئة مشارك من واحد وعشرين دولة في التدريب البحري الدولي في المنامة (البحرين) في ١٦/٨/٢٠٢١، ارسل قائد القوات البحرية الأميركية رسالته الى إيران حول حرية الملاحة البحرية للكيان الصهيوني ولو كلفهم ذلك الحرب، حيث أكد أن قوتهم تكمن في الشراكة العسكرية لفرض الاستقرار في المنطقة. العوامل التي تعتمد عليها الولايات المتحدة في خيار الحرب.... * تشبيك العلاقات الاقتصادية والمواقف السياسية بين دول المنطقة والكيان الصهيوني. * تفعيل اتفاقية الدفاع العسكري مع الأردن، مما أدى لبناء وتطوير العديد من القواعد العسكرية فيها والذي جعل رقعت استهداف القوات الأميركية في منطقة أقل مما كانت عليه، كذلك تطوير مطار الطائرات المسيرة في الأردن قد يسهل عملية المراقبة الأميركية لتحركات محور المقاومة وإمكانية الاستهداف الدقيق والمباشر. * اعطاء دور أكثر للكيان الصهيوني من خلال ضمه للقوة الوسطى، حيث قام الكيان الصهيوني باختراق الأجواء العراقية أكثر من مرة بعد ذلك القرار. * إقامة إقليم سني في الانبار لقطع طريق الإمداد بين محور المقاومة من الحدود السورية العراقية مدعوم بتواجد عسكري أميركي في الأردن كنقطة انطلاق للهجوم وساتر أمامي للدفاع عن الكيان الصهيوني. * نتائج قمة الجوار حيث ستدفع الولايات المتحدة بكل من فرنسا وبريطانيا للدخول أكثر في منطقة الشرق الأوسط. * فشل المفاوضات حول الملف النووي مما قد يدفع بايران لرفع نسبة التخصيب ل ٩٠% خصوصا بعد امتلاكها وحدات (R8) القادرة على إنتاج القنبلة النووية. العوامل التي ممكن أن تسبب فشل خيار الحرب.... * الصراع القائم بين (CIA) جهاز المخابرات الأميركي و (DIA) وزارة الدفاع الأميركية، حيث يرى منظروا وقادة ال (CIA) ان الولايات المتحدة يجب أن تدعم الحكومات في المنطقة بحسب التوافقات كنوع من الديمقراطية، في حين ترى ال (DIA) أن الأمن قبل الديمقراطية و أن كان الخيار عسكريا. * العقوبات على الصناعة العسكرية التركية، والعقوبات الاقتصادية على إيران،  والعقوبات المالية على باكستان، كانت كفيلة بعقد حلف بين هذه الدول الثلاث والصين ومع الخلاف التركي الروسي لكن ممكن أن تكون هناك تقاربات تجعل من الطرفين الأخيرين يتعمقان في المنطقة للعب دور أكبر فيها. * الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الذي اعادها من الدفاع الاستراتيجي عن مخطط الشرق الأوسط الكبير الى الشرق الأوسط الجديد الصغير. * الرؤية الصينية بامكانية تقبل الاسلام القومي لحكم بعض دول الجوار دامه يتوافق مع عقيدة الاسلام الحقيقي دون أن يتحول إلى إرهاب،  وكذلك دامه لا يؤثر على مشروع خارطة الحزام والطريق باعتبارات الشراكة بين الصين وباكستان وإيران مما يمكن الصين للتوغل أكثر في منطقة الخليج. * نجاح الأتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة مما يؤدي إلى الاحتكام لبنود الأتفاق. ● ختاما لا ضرورة للحرب ولا حرب بلا ضرورة مقولة قد تلخص الوضع الراهن في المنطقة  ورغم وضوح الأدوار التي ستكون بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني ودول الخليج بمواجهة إيران ومحور المقاومة، والناتو يتكفل بمواجهة روسيا والولايات المتحدة بمواجهة الصين، فالحرب التي تعتقد الولايات المتحدة أن اضرارها تقع على دول المنطقة فقط ، لكنها قد تطال الولايات المتحدة من الأراضي الفنزولية أو الكوبية، والرهان الذي يعتمد عليه الكيان الصهيوني بتفرقة المسلمين قد يصبح هباء منثور اذا ما شهدنا تعاون جدي بين أمارة طالبان السنية و حكومة ولاية الفقيه الشيعية في إيران التي قد تكون منطلق لتوحيد العالم الإسلامي، وبالرغم من قناعة الجميع أن التصعيد لا يخدم مصالحهم لكن خيار الحرب مطروح على الطاولة في غرف المسؤولين لكل الأطراف.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك