مهدي المولى ||
نعم قوة أمريكا تلاشت ولم تعد تلك القوة المرعبة والمخيفة وهذه الحقيقة أكدها عبيد وبقر وكلاب أمريكا حيث أخذ يلاحقها الفشل في كل مكان وفي كل المجالات العسكرية والصحية فكما يقولون ان كورونا دمرت نصف قوة أمريكا والنصف الآخر ستدمر على يد حكامها إذا استمروا في حماقتهم وطيشهم ورعونتهم إذا استمروا ينظرون للشعوب على أنها بقر حلوب وكلاب حراسة لهم ولمصالحهم كما هو شأن العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة مقابل حمايتهم من شعوبهم فاذا هؤلاء قبلوا بهذا الذل وهذا الاحتقار فلن تقبل الكثير من الشعوب الحرة بل ستتصدى لكل من يبتغي إذلالها والإساءة إليها.
منذ عشرين سنة أمريكا قررت إنقاذ الشعب الأفغاني من منظمة طالبان الإرهابية الوهابية وفعلا قادت تحالف دولي أقر من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وبعد عشرين سنة تخرج الولايات المتحدة منهزمة فاشلة أمام منظمة طالبان الإرهابية حيث أمرت موظفي سفارتها بحرق الكثير من الوثائق التي تكشف حقيقة الولايات المتحدة في أفغانستان من جرائم من مفاسد من موبقات والعجيب إنها تنقل 5000 آلاف جندي أمريكي لحماية الجيش الأمريكي المنهزم المنسحب كما أنها تتوسل بقادة طالبان بعدم الدخول الى كابل إلا بعد انسحاب الجيش الأمريكي والغريب ان وزير خارجية أمريكا يقول أن بقائنا في أفغانستان لا يصب في مصلحتنا.
ماذا حصد الشعب الأفغاني من الإطاحة بنظام طالبان على يد المجتمع الدولي بقيادة أمريكا غير الفقر والموت والحروب فأنها لم تنه منظمة طالبان الإرهابية الوهابية بل أنها حجمتها وفق رؤيتها الخاصة وفق اتفاق سري معها.
لهذا لم تبني وطن ولم تسعد شعب ولم تعد جيشا قويا ولما أعلنت انسحابها هزيمتها فشله تقدمت جيوش منظمة طالبان الإرهابية الوهابيةفهرب جيش الحكومة واستسلمت المدن الأفغانية حتى قبل وصول عناصر منظمة طالبان
لا شك ان هزيمة أمريكا انسحابها وعودة منظمة طلبان الى الحكم أمر لا يمكن فهمه ومعرفته.
هل أمريكا كانت نمر من ورق هل أمريكا شاخت وأصبحت ليس الدولة الأولى في العالم كقوة عسكرية واقتصادية أم أنها لعبة متفق عليها بين منظمة طالبان الإرهابية الوهابية وبين أمريكا.
المعروف إن منظمة طالبان أسست من قبل الولايات المتحدة وبقرها آل سعود وآل نهيان وكان بقرها أي أل سعود وآل نهيان هم الحاضن والممول والراعي والداعم لها عسكريا وماليا فأمروا حاخامات الدين الوهابي بإصدار الفتاوى التي تدفع الكلاب الوهابية للتطوع في تحرير أفغانستان من الشيعة الروافض والشيوعيين الكفرة وفعلا تمكنت الطالبان من احتلال أفغانستان وتأسيس دولة وهابية إرهابية وكانت أول الدول التي اعترفت بها هم آل سعود وآل نهيان وحكومة البا كستان والولايات المتحدة العجيب بعد أشهر قليلة قررت الولايات المتحدة سحب اعترافها بدولة طالبان الوهابية الإرهابية بحجة ان ذلك يؤثر على سمعتها.
وهذا دليل على إن أمريكا هي راعية الإرهاب الوهابي الذي ولد من رحم آل سعود المنتشر في كل مكان من العالم صحيح إنها تخشى استفحاله لأنها لا تتمكن من السيطرة عليه لكنها حددت قوته والمساحة التي يتحرك بها فإذا ضعف زادته قوة وإذا ازداد قوة أضعفته وإذا تجاوز المسافة المحددة له عادته الى المنطقة المحددة له واذا تقلص دفعته الى الأمام وخاصة في البلدان المجاورة لإسرائيل مثل سوريا ولبنان والعراق التي تشكل خطرا على إسرائيل.
فعودة طالبان لعبة جديدة من قبل أمريكا وبقرها آل سعود وآل نهيان وكلابهم الوهابية القاعدة داعش لزرع الإرهاب والفوضى في إيران وروسيا والصين على أساس إنها دول خارجة على شريعة أمريكا وآل سعود.
https://telegram.me/buratha