زعامات شامخة، وشجرة مباركة، وكوكب دريٌّ، وبيت للزهد يعيش في قممها، رجل الحق، والحقيقة، والعدالة، لينتظر ولادة متفردة للقمر الكفيل صاحب اللواء، حيث سيستقبل الإمام علي (عليه السلام)، وليده الجديد أبي الفضل العباس، ليواجه مستقبلاً واعداً مع المجد، والذي لم ولن يمضي بسهولة، فلنفهم ماذا يحدث؟ ثم نتحدث بعد ذلك! ولادة قمر بني هاشم أخذت كثيراً، من وقت أبيه علي بن أبي طالب، مابين توزيع أدوار لصبيته، بواقعة سيخلدها التأريخ، وبين أم وهبت أبناءها الأربع، فداءً لأبن بنت نبيها الإمام الحسين، وبين تقبيل ليديه معلناً جزاءه الأوفى، بجناحين يطير بهما كعمه جعفر بن أبي طالب، إنه ذخر لكربلاء وللعقيلة زينب! أبو الفضل العباس ثورة متفردة، في الذوبان بعشق إمامه سيد شباب أهل الجنة، أخيه الإمام الحسين (عليه السلام)، لكن لوحة الوفاء والإباء التي رسمها شبل علي، في يوم الطفوف فأنجزت فعاله ما أنجزت، وملأت أركان الدنيا دون مساومة على حرية قضيته، فصمتُ صاحب اللواء بليغ جداً، فلقد تكلم العلقمي عنه! ولادة كفيل الحوراء (عليهما السلام)، تعني أن مساحات العشق الحسيني، والإيمان بثورته من أجل الدين، كانت وما تزال واسعة جداً، وهي في إزدياد مطرد، لأنها تمثل الهوية والقضية، عليه ولادة ابي الفضل العباس باتت البذرة الأولى، لمعسكر الحق والفضيلة، ضد معسكر الباطل والرذيلة، ليكون حامل لواء الحسين، وكافل البيت الهاشمي! زمن الفساد الأموي على أبواب أبناء الطلقاء، والبيت العلوي يستقبل وليده، ليحمل مهده دموع الفرح والشهادة، لهول المصيبة القادمة، لكن أبناء هذا البيت لا يخافون في الله لومة لائم، والولادة مشرقة عظيمة، ونهاياتها عظيمة مليئة بالإنسانية، والإنتماء، والوفاء، في زمن الأقزام الأموية الفاسدة، التي لا تعرف ماذا سيفعل أبناء علي؟! إرث علوي عظيم، وكنز كربلائي كريم، جاوز بعينيه، وكفيه، ورأسه، فداءً لأخيه، فكانت الولادة حقيقة مسبقة، فإستشهاده ولادة أخرى وبحياة مختلفة لا موت فيها، إنها كرامة الشهادة، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، وإن كان ولابد من الإحتفال بولادته، فلتكن المناسبة يوم الأخ العالمي، فكلاهما يعيشان الأخوة، بمنظار لا مثيل له أبداً! أعجبني تعليق مشاركة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha