عبد الحسين الظالمي ||
عاشت افغانستان اجواء الحرب والاضطراب الامني منذ اكثر من اربع عقود بالاضافة الى الحروب وتأثيراتها ، البلد يعاني اصلا من وضع اقتصادي ضعيف مما جعل البلد يعاني بشكل كبير من الحروب وقد تعاقب عليه احتلالين احتلال روسي مما اوجد القاعدة وطالبان. وبعد طرد الروس جاء الامريكان بعنوان محررين ومن هنا بدءت الصفحة السوداء الثانية في تاريخ البلد ، اذ فعلت امريكا في افغانستان ما فعلت بالعراق اذ ساهمت السياسة الامريكية بتمزيق الشعب والدولة والحكومة وانتهكت سيادة البلد
ورعت حكومات ضعيفه منقسمة وهيمنة على مقدرات الشعب الافغاني وابقته ضعيفا
ولم تكن امريكا وحدها من تلاعب بالملف الافغاني بل يشاركها في ذلك المال الخليجي والتدخل المباشر وقد ساهم الانشقاق في سياسات دول الخليج وتعرض العلاقات بينها الى هزات مثلما حدث بين قطر. والسعوديه والامارات تركت تلك الخلافات اثارها الى الوضع في افغانستان واخذ كل طرف منهم يدعم جهة معينه من جهات الصراع في هذا البلد المسكين ،
طرف يدعم طلبان وطرف اخر يدعم الحكومة . وقد تغيرت اوراق ومصالح الراعي الكبير فقرر الانسحاب وفق صفقة قد تكشفها الايام القادمة ربما تكون نتائجها صفحة اخرى من صفحات الحرب ضد الجمهورية الاسلامية .
ما يهمنا في هذا المجال ويثير اهتمامنا هو ان هذا البلد مسلم ظلم اهله بشكل مريع واجب علينا ان نهتم لامرة ونراقب تطورات الاحداث فية والامر الاخر ان الوضع بالعراق قد يشبه الى حد ما الوضع في افغانستان من حيث الجهات الراعية والمسببة لما يحدث ( امريكا ودول الخليج ربما يحتاج مشروعها التصعيدي الجديد ان تفجر الاوضاع في الغرب الايراني مثلما فجرته في شرقها )
ونوع المشاكل والخلافات التي تعصف بالبلدين
ومدى تاثير ذلك على الاحداث في البلدين .
وجود امريكا وتدخلها بالوضع الداخلي العراقي
وكذلك تدخل دول الخليج وتمويلها للاحداث بالعراق بالاضافة الى وجود فلول داعش والبعث والهمج الرعاع والخلافات التي تعصف بالطبقة السياسية والتركيبة السياسية الهشة للعملية السياسية قد يجعل الساحه عرضه للانتكاس نحو الاسوء كما يشجع الاعبين بالاوراق من محاولة خلطها مره اخرى وخصوص وان الهدف التكتيكي لدول الخليج وامريكا هو خلخلة الوضع المحيط لا ايران شرقا وغربا حتى يتمكنوا من تنفيذ مخططهم الاستراتيجي ( القضاء على النظام الاسلامي في ايران ) .كما ذكر اعلاه .
صحيح ان الوضع في العراق في جوانبه غير السياسية يختلف ولدينا صمامات امان علينا الاحتفاظ بها والتمسك بها بقوه. ومنها المرجعية الدينية وكذلك الحشد والذي يعد التفريط به او اضعافه خيانة عظمى للبلد
لانه القوة الوحيدة القادرة على الصمود امام مشاريع الاعداء الكبرى ولديه القدره على الوقوف خلف القطعات المسلحة لشحن روحها المعنوية ومدها بروح الصمود والتحدي بعد ان يخذلها السياسين والحكام وهذ ا ما يحدث للجيش الافغاني حاليا . وهذا ما يفسر الهجمة على الحشد من بعض الاطراف التي لاتريد للعراق الخبر .
اذا علينا التمسك بحشدنا بقوه ودعمة بكل السبل المتاحة وعلينا ان لانستمع لنعيق البعض
وتخرصاتهم وخصوصا الجهلة الذين ينعقون
مع كل ناعق واصحاب الاجندات الذين لا يهمهم شرف العراقيات عندما يشكلن طوابير على الحدود كما يحدث للمراة الافغانية الان على الحدود الباكستانية او الايرانية .
اللهم اننا نسالك اللطف بالعراق وان تجعلنا من المدافعين عن اهله وارضه ومقدساته وتحفظ لنا صمام اماننا المرجعية الدينية وحشدنا المقدس وترعاهم بعينك التي لا تنام .
https://telegram.me/buratha