مهدي المولى ||
نعم لماذا العبيد يكرهون الحسين فالحسين ليس شخص عادي يبحث عن نفوذ عن مال عن سلطة بل أن الحسين إنسان أنطلق من قيم ومبادئ إنسانية صرفة ومن ميزة الإنسان أن يكون حرا في عقله وإلا فأنه دون الحيوان منزلة لهذا أصبح الحسين هو القيم الإنسانية الحضارية والمبادئ الإنسانية الراقية لأن كل ما يريده ويستهدفه ان نكون أحرارا في الدنيا لهذا يحاول العبيد ومن ورائهم أسيادهم الطغاة أعداء الحياة والإنسان ان يشوهوا تلك الصورة الإنسانية الحضارية ويحاولوا ان يمنحوها صورة غير صورتها الحقيقية فيصوره بصورة طالبا للمال والنفوذ والمنصب وان الصراع بينه وبين يزيد الفاجر على مال على نفوذ بل هناك من يكفره لأنه خرج على إمام زمانه وقتل في سيف جده وهذا الكلام ضلل وخدع الكثير من المسلمين.
او أمير المؤمنين يزيد رضي الله عنه قتل سيدنا الحسين رضي الله عنه فهذه الجريمة النكراء بحق الإسلام والمسلمين وهذا التضليل والخداع لا زال مستمرا بل أصبح جزء من الدين من الإسلام ولا تزال عائلة آل سعود ودينهم الوهابي الوحشي سائرة في ذلك الضلال والخداع لأنهم امتداد للفئة الباغية وآل سعود لا زالوا ينهجون نهج الفئة الباغية بقيادة آل سفيان ويسلكون سلوكهم الضال المضل وهو العداء للحسين والحقد عليه وعلى من معه وعلى محبيه منطلقا من الإساءة اليه وتبجيل الطاغية يزيد ومن معه وعبيده
وهكذا انقسم المسلمين الى عبيد أطلق عليهم الفئة الباغية بقيادة المنافق الفاسد معاوية وأبنه يزيد والقسم الثاني الأحرار أطلق عليهم الفئة الإسلامية بقيادة الإمام علي وأهل بيت الرسول محمد.
فالفئة الباغية بقيادة المنافق الفاسد معاوية تدعوا الناس الى العبودية والذل والفئة الإسلامية الحرة تدعوا الى الحرية الى العزة والكرامة فكان الإمام علي يقول ( لا تكن عبدا لغيرك ) في حين الطاغية معاوية شاهرا سيفه قاطعا صارخا لا حرية ولا أحرار في الأرض.
من هذا جاء كره العبيد للحسين ولدين الحسين ولمحبي الحسين لأنهم لا يعيشون إلا في ظلام العبودية ويمقتون نور الحرية وأهلها لهذا نرى عبيد صدام بعد قبر سيدهم الطاغية صدام أسرعوا لإيجاد سيدا بديل وهم آل سعود فتخلوا عن عبادة صدام وعبدوا آل سعود وبما إن دين وعقيدة العبيد واحدة لم تتغير لا يرون الحياة إلا في ظلام العبودية ويرون الشقاء في الحرية وأهلها لهذا قرروا بالاتفاق مع أسيادهم الجدد أل سعود القضاء على الحرية وأهلها وعودة العبودية وأهلها ومن تصرفاتهم السيئة هي الإساءة للشعائر الحسينية للحسين تمزيق اللافتات الخاصة بالشعائر الحسينية بحجج واهية وأعذار سخيفة وفي مقدمة هؤلاء العبيد ظافر العاني وحيدر الملة.
المعروف ان حيدر الملا كان أحد عبيد صدام وأحد مرتزقته في أمن البصرة وبعد تحرير العراق أنهزم خوفا من أبناء البصرة وجاء مختفيا والتقى بعلاوي وأنضم الى قائمته التي تشكلت بأوامر من آل سعود وضمت عناصر وهابية إرهابية وغلفت بشيوخ صدام من الشيعة وانطلت اللعبة على الشيعة وكادت تحقق أهداف آل سعود بعودة البعث الطائفي العنصري العشائري الوهابي لكن شعبنا انتبه الى هذه اللعبة الخبيثة ومنعها من الوصول الى الحكم وهكذا ضيع الفرصة على أعداء العراق.
لكن حيدر الملا الذي خابت ظنونه وأحلامه بقي يعيش على ما تقدم له آل سعود آل نهيان مقابل الإساءة الى الحسين الى الشعائر الحسينية الى الشيعة فمنح بيتا في الأردن ومنح راتبا مجزيا الجدير بالذكر إنه غير متزوج يعيش على الساقطات فوجد في مقر قائمة علاوي المدافع والحامي له في اليرموك فقام بتمزيق لا فتات تحي ثورة الحسين مدعيا ان تعليقها يستفز السنة وكأنه يمثل السنة ولا يقول تستفز أسياده آل سعود والوهابية وعناصر البعث الصهيوني فالغاية من هذا التصرف هي إثارة النعرة الطائفية التي أشعلها الطاغية صدام وأسياده آل سعود فكان رد السنة قويا فقالوا الحسين حسيننا من خولك للتحدث باسم السنة فأنت بعثي وهابي عميل من عملاء آل سعود ومثل هكذا عبد لا يحق له التحدث باسم السنة.
https://telegram.me/buratha