المقالات

نفحات عاشورائية (3)انصار الحسين"ع"قدوة الاحرار 


السيد محمد الطالقاني ||

 

لقد اثبت شيعة اهل البيت عليهم السلام وعلى مدى الدهور انهم ابطال التاريخ , حيث ضربوا أروع الأمثال في الشجاعة التي لايرقى إليهم أحد , حيث كانوا متدرعين بالقلوب فوق الدروع , ومستبشرين بما أدخر الله تعالى لهم, وهم يتسابقون على الشهادة والمنية, ويستانسون بالموت في سبيل العقيدة والمبدأ.

ومن اولئك الابطال الذين خلدهم التاريخ انصار الامام الحسين عليه السلام في معركة الطف, وهم مجموعة ضمت الكبير والصغير، السيد والعبد، الغني والفقير، العالم والكاسب، والعربي والأعجمي.

لقد كانوا هولاء الانصار على مستوىً واحد من الصبر والبصيرة والعشق والفناء في الامام الحسين عليه السلام  والشوق للشهادة بين يديه .

حتى وصفهم الامام الحسين عليه السلام بقوله: (فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي).

وهذه شهادة سجلها سيد الشهداء عليه السلام لانصاره لتبقى وثيقة خالدة طوال الدهر, بعد ان امتحنهم فلم ير مثلهم من حيث الثبات والصبر على الحق, حتى اللحظات الأخيرة, فلم ينالوا الشهادة إلا وهم في أعلى مراتب الرفعة والسمو فاستحقوا كلّ هذه المزايا والألقاب الدالة على عظيم المنزلة.

لقد رسم انصار الامام الحسين عليه السلام خارطة الطريق لملايين الاحرار في العالم  الذين سالت دمائهم على منحر الحرية من اجل العز والكرامة , ومن اجل استمرار رسالة الامام الحسين عليه السلام.

وفي عراقنا اليوم تجلت صورة انصار الامام الحسين عليه السلام برجال الحشد الشعبي عندما هبّ شيعة اهل البيت عليهم السلام  من كل الفئات العمرية، ملبين بإيمان تام وإقبال كبير، نداء المرجعية في مواجهة خطر الارهاب القادم من وراء الحدود وهم يلبسون القلوب على الدروع ويتهافتون على ذهاب الانفس تاركين ورائهم الاهل والاحبة  وبفضل الله سبحانه وتعالى وبركات اهل البيت عليهم السلام ودعاء المرجعية والمؤمنين تحقق الانتصار على ايدى هولاء الرجال الابطال  وتم تطهير العراق  من ايادي عصابات داعش وسحقت دولة الخرافة الى الابد

ان هولاء الابطال من رجال الحشد الشعبي, والذين تضرجت جثثهم بفيض صدورهم ونحورهم، قد اعادوا لهذا الشعب وهذا الوطن الحرية والكرامة ,في الوقت الذي باع فيه اشباه الرجال من دواعش السياسة مدنهم واهلهم وسلموها الى الافغاني والشيشاني, ورضوا لانفسهم بان تكون نساءهم وحلائلهم سبايا عند الاجنبي.

وهكذا نثبت للعالم اجمع بان الشيعة كانوا ومازالوا وسيبقون هم  ابطال التاريخ .

فرحم الله شهداء أنصار الإمام الحسين عليه السلام , ورحم الله شهداء أنصار المرجعية الدينية , والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك