المقالات

لولا الحشد الشعبي تسقط بغداد كما سقطت كابل


 

حسام الحاج حسين ||

 

طوال ٢١ عام من الدعم والتدريب الأمريكي للجيش الأفغاني سقطت افغانستان وترك الجيش الأفغاني المعدات والطائرات والدبابات والمدفعية والهمرات الأمريكية الصنع .

ولاذت بالفرار تبحث عن مئوى في دول الجوار ،،!

وكأن الولايات المتحدة كانت في نزهة طوال ٢١ عام في افغانستان .

العبرة ليس في السلاح ولا بمن يسمك ويتدرب على احدث الأسلحة بل العبرة في العقيدة والأيمان.

طالبان تمتلك عقيدة قتالية لذلك فشل الجيش المدرب والمجهز باأحدث الأسلحة امام زحفها الغاشم وتساقطت المدن مثل الدومينو وهرب القادة والسياسيين كما حدث في سقوط الموصل والمدن العراقية ايام زحفت جحافل التكفيريين من الدواعش.

في كلا المشهدين كانت الولايات المتحدة تتفرج على سقوط المدن امام التنظيمات التكفيرية .

نضع انفسنا في المشهد الأفغاني لنرى ان التدريب والتسليح الأمريكي لايغني عن جوع ويمكن ان تهزم القوات المدربة امام الهجمات التكفيرية البربرية في اسرع وقت،،!

تفشل الجيوش المنظمة امام جحافل التنظيمات الأرهابية والتي تمتلك عقيدة الموت والتدمير وتكون بارعة في صناعة الموت !

لكن الوضع في العراق يختلف نوعا ما لانها تمتلك معادلة ردع قوية جدا وهو ما لايوجد في افغانستان وهو ( الحشد الشعبي ) المؤسسة العقائدية التي تقتدي بالشهداء القادة والعظام وترى مواجهة الزمر الضالة والتكفيرية واجب شرعي يتسابقون الى تنفيذة بغية الشهادة وهذا ما يعجز امامه اقوى التنظيمات التكفيرية لانها ضد نوعي يمكنها ان تسحقها ولاتبقي لها اثر ،،! والسبب

لان محركاتها عقائدية نابعة من قوة روحية فائقة ، لولا وجود الحشد الشعبي لكان حالنا لايختلف عن حال الافغان الذين اعيدوا الى ماقبل ٢٠٠٢!

طالبان تسيطر على افغانستان بعد عقدين من الوعود الأمريكية للشعب الافغاني بالاستقلال والاستقرار وبعد التدريب والتسليح الأمريكي الذي انفق عليه مليارات الدولارات كما تقول واشنطن ،

لولا الحشد الشعبي لرأينا واشنطن تفاوض داعش على تسليم العراق على غرار افغانستان لتخلط الاوراق من جديد وتعيد ترتيب المنطقة وفق الرؤيا الأمريكية الجديدة .

لكنها تصطدم بجدار صلب وقوة عقائدية لاتقهر ولاتلين الا وهو الحشد الشعبي ،

وقد فشلت واشنطن في تقويض الحشد الشعبي بعد ان سخرت فتنة تشرين لضربها وبعد ان نبح عليها الكلاب من الشيعة الذين يتخادمون مع الوجود الأمريكي.

لكن صلابة الحشد ومن خلفها فصائل المقاومة الباسلة والعقيدة العسكرية  القتالية المستعدة لمواجهة كل الاحتمالات انهت احلام الأدارة الأمريكية في تغيير الواقع وعودة المشهد الأمني الى ٢٠١٤.

تستمد الولايات المتحدة وجودها الغير الشرعي في المنطقة من خلال خلق الأزمات الأمنية التي تثير المخاوف الأقليمية لتعود وتتحكم في المشهد السياسي والأمني وتعيد ترتيب المنطقة وفق الرغبات الأمريكية والمصالح الأمبريالية .

لذلك تبقي على التنظيمات الراديكالية كداعش وطالبان والقاعدة للعودة الى تفعيلها متى ما اقتضت الضرورة بعد ازالة المعوقات والموانع لظهورها مجددا …!

يبقى العراق في ما لو بقى الحشد الشعبي والا ستتحول بغداد الى كابل في اقرب وقت حسب توقيت المحلي لواشنطن ،،،!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك