مهدي المولى ||
هذا سؤال كثير ما يطرحه دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وأسيادهم آل سعود بعضهم على بعض وتكون الإجابة يائسة بائسة فكانوا يأملون ويحلمون بسيادة آل سعود ودينهم الوهابي وعودة حزب البعث الأموي وعودة حكم الفرد العائلة القرية كما كانوا في زمن الطاغية صدام فكانوا يتمنون ويسعون الى تحقيق ذلك باعتمادهم على إسرائيل وبقر إسرائيل آل سعود وكلابهم الوهابية لكن كل تلك الأحلام تلاشت وتحطمت لهذا فقدوا الثقة بأسيادهم وفي المقدمة الإدارة الأمريكية حيث اعتقدوا إنها شاخت وأصبحت تتكلم بدون أفعال.
فكانوا يرون بأم أعينهم الانتصارات والنجاحات الأسطورية التي هي أقرب الى المعجزات منها الى الأمر الواقع التي تحققها الصحوة الإسلامية بقيادة الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الحرس الثوري في إيران والحشد الشعبي في العراق والقوى الشعبية الوطنية في سوريا وحزب الله في لبنان و أنصار الله في اليمن والوفاق الوطني في البحرين و الثورة الشعبية في الجزيرة والثورة الفلسطينية في فلسطين يشكل خطرا على وجودهم على مراميهم الخبيثة في نشر العبودية والذل وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة.
لهذا نرى دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وأسيادهم آل سعود وآل نهيان كانوا يرون في العراق رأس رمح في الصحوة الإسلامية في بناء النهضة الإنسانية الحضارية من خلال اختياره للعملية السياسية السلمية بناء الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية لهذا سعت وعملت من أجل منع العراق من ذلك من أجل إفشال العملية السياسية ومنع العراق من بناء الديمقراطية والتعددية الفكرية لكنهم فشلوا ولم يحققوا أهدافهم ولا مخططاتهم المعادية للحياة والإنسان بل يرون العكس تصميم العراقيين على السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية والسعي على تعزيز وحدة العراق والعراقيين فتمكن من إفشال كل دعوات الانفصال والتقسيم وكل دعوات الطائفية والعنصرية والعشائرية.
كان ذلك بفضل المرجعية الدينية مرجعية الإمام علي الحسيني التي امتازت بالحكمة والشجاعة وبفضل الحشد الشعبي المقدس وبفضل المساعدة والمساندة التي تقدمها الجمهورية الإسلامية في إيران للشعب العراقي.
نقول لكم لم يبق لكم شي في العراق فالشعب قرر سحقكم ودفنكم إلا إذا تخليتم عن مخططاتكم وارتفعتم الى مستوى الإنسان الى مستوى العراقي الصادق أي الإنسان العراقي نعم لم يبق لكم أي شي في العراق حيث انكشفتم تماما أمام الشعب العراقي وظهرت عوراتكم وأذا وجدتم من يصدقكم في بداية تحرير العراق فالآن لا تجدوا من يصدقكم إلا العبد الحقير الذي تنازل عن إنسانيته عن عراقيته ومثل هؤلاء لا مكان لهم في أرض العراق بل قرر الشعب القضاء عليكم والقضاء عليكم أمر سهل حيث تمكن من كشفكم وعزلكم واحتقاركم فلم يبقى أمامكم إلا أثارة الصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية وأخرها تمزيق لا فتات الإمام الحسين التي تحي انتفاضة الحسين ضد الطاغية يزيد بحجة ان ذلك يستفز السنة وكأنهم يمثلون السنة.
وكأن السنة لا يحبون الإمام الحسين ولا يقدسونه وكأن السنة من أنصار يزيد وزمرته
نعم لم يبق لكم شي وعليكم الرحيل من العراق او الارتفاع الى مستوى العراقي المتمسك بإنسانيته بعراقيته وإلا لا مكان لكم في عراق الحرية في عراق الإنسان العراقي أما أنتم فلا شي لكم في العراق سوى الاحتقار سوى القبر.
https://telegram.me/buratha