المقالات

مصاديق كربلائية /٣ الوعظ والارشاد


 

رماح عبد الله الساعدي ||

 

" أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلِي‏ وَ لَا تَعْجَلُوا حَتَّى أَعِظَكُمْ بِمَا يَحِقُّ لَكُمْ عَلَيَّ وَ حَتَّى أُعْذِرَ إِلَيْكُمْ، فَإِنْ أَعْطَيْتُمُونِي النَّصَفَ كُنْتُمْ بِذَلِكَ أَسْعَدَ، وَ إِنْ لَمْ تُعْطُونِي النَّصَفَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ فَأَجْمِعُوا رَأْيَكُمْ‏ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً، ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَ لا تُنْظِرُونِ،‏ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ

 هل تعلمون هذا  كلام مَنْ وموجه الى مَنْ ؟

قبل ان نتعرف على القائل فلندقق في الاسلوب كيف ان الكلام اتى من باب اعطاء الحق ، اي ان هناك حق للانسان على اخيه الانسان، هو حق النصيحة والارشاد مهما كان ذلك الانسان ولعله نجد في بعضنا من ينصح اخيه او صديقه ولو نادرا،  اما هنا فنرى امامنا الحسين (عليه السلام) يقدم النصيحة والارشاد الى اعدائه الذين عدّو العدة لقتله هو وجميع اهل بيته،

نعم الكلام كان موجه من امامنا الامام الحسين (عليه السلام)الى اعداءه في واقعة كربلاء، وتحديدا قبل وقوع المعركة هل تتوقعون ذلك،  اعداءٌ اجتمعوا على قتل الامام واهل بيته، وهو يبادلهم ذلك ويعد لهم مجموعة من المواعظ ويطلب منهم الانصات والاستماع له لسببين لا غير :

اولا : لان الامام يرى ان من حقهم عليه ان ينصحهم ويبين لهم الصواب كي لا تزل اقدامهم الى ما يؤدي بهم الى التهلكة وسوء العاقبة، فنراه يبين لهم انهم متوجهون لقتل حفيد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )وامامهم الذي عليهم اطاعته والذي ما خرج من بلدة جده جالبا معه عياله الا لنصرة المظلوم على الظالم واعلا لكلمة الحق على الباطل

وثانيا :- اسعادهم السعادة الابدية فيرشدهم ان في انصاتهم له وتصديقم لقوله  والسير خلفه سينالون سعادة الدارين فهو لايريد لهم الهلاك.

سوال يطرح نفسه هل يوجد فينا  نحن من يؤدي هذا الحق مع من حوله ؟وليس مع اعدائه هل نقوم بواجبنا لمن حولنا بتقديم النصيحة وازالة الغبار الذي يعتلي على عيون بعضنا  ونحاول توضيح الصواب والارشاد الى طريق الحق هل تعلمون لو اننا عملنا بما عمله الامام( عليه السلام ) لتضحت اغلب الصور الغامضة وتصححت الافكار السلبية وما ضل منا احد عن طريق الصواب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك