المقالات

يزيد كان شخصا واصبح حالة..!

1286 2021-08-13

 

مازن البعيجي ||

 

عند المرور تاريخيًا على معركة الطف والنظر الى مسرح الشخوص فيها، سوف تبرز لنا أسماء هي مَن وقفتْ على مسرح مأساة القتل والحرق والتنكيل والسعي لأجل إقصاء الحسين "عليه السلام" وآل بيته وترويعهم بالموت والعطش وكل ما جاد به حقد الواحد منهم في التفنن باقصاء الحق عن مكانه

(وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ ).

وإزالة آل محمد عن مراتبهم التي رتبهم الله الخالق العظيم هي المأساة الإجتماعية التي أعقبت الوقوف بطريق انتشار الفضيلة التي ادخرها القرآن الكريم في مثل تلك الوجودات النورانية العظيمة، ومن اجل ذلك تحمل ابي عبد الله الحسين "عليه السلام" وكل المدافعين عن الله سبحانه وتعالى صدقا، حتى قَضوا نحرا وتشريدا في الفلوات وطريق الأسر المضني المؤلم.

كل ذلك من أجل أن يُسقِطوا برقع يزيد من على وجهه ويتوقف انتاجه على المستوى الشخصي أو على مستوى المواجهة (الباطل في مواجهة الحق)، يزيد الشخص الفاجر والفاسق قاتل النفس المحترمة، يزيد الذي قال فيه الإمام المعصوم "عليه السلام" (ومثلي لا يبايع مثلك) لانه وجهٌ قبيح للشذوذ عن الحق والمنطق وبيئة الفساد والراعي لها!

ذلك المسرح كان يريد معالجة استنساخ مثل كل اباطرة الفساد والمال والعقارات والاستئثار على حساب الحق واموال الفقراء والايتام والمساكين، ويوجِد لهم على طول الخط حسين وعباس ووهب وزهير، لا أن يتشظى مسرح يزيد بكل ما زخر -يزيد الشخص- ليصبح حالة تجدها اليوم دون جهد البحث هنا وهناك وفي كل تركيبة اجتماعية امتلكت المقوّمات دون شرط الشرع أو قل كان خطرُ كلّ قوة هو إستخدام قوّتها بعيدا عن نصرة الحق الذي كان مثل الحسين يسعى له ويبسط نفوذه!

ومن هنا لعل محاربة الشخص تكون أهون واسهل من محاربة الحالة او الظاهرة بعد تفشيها وانتشارها واستنادها الى اركان تمثّل الباطل بحلةٍ يزيدية تُفاخر أن مثل الحسين كان أحد أبرز ضحاياها وعلى منطق

لعبت هاشم بالملك فلا

               خبر جاء ولا وحى نزل.

(وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ  وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد٤٢

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-08-13
ومن البصيرة ايضا ان لانبقى متفرجين على السهام المسدده على الشيعه خارج دولة الفقيه.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك