المقالات

نفحات عاشورائية(2)لماذا الحقد على الشعائر الحسينية؟!


  السيد محمد الطالقاني ||   ان الامام الحسين عليه السلام حينما صمم على الشهادة بهذه الطريقة التي تثير المشاعر وتهز النفوس والضمائر لم يرد لها ان تقف عند هذا الحد بل اراد لها ان تتحول الى ثورة تعصف بالظلم الذي ساد على الامة الاسلامية وتنتصر للحق مهما قل انصاره . والشعائر الحسينية هي التي تحمي هذا الحس الثوري عند الامة على مرور الازمان واختلاف الدهور, وتتحول المشاعر الحسينية الى رصيد ضخم لدى المسلمين يعزز عنده حالة الرفض لكل الوان الظلم واصبح المنطق الحسيني منطقا متميزا يعبر عن حالة انسانية يقوى فيها الانسان من موقع المظلومية على ظالميه .وقد تعلم قادة الشعوب غير الاسلامية فضلا عن الاسلامية من المنطق الحسيني كيف يكونون مظلومين لينتصروا على الظلمة كما صرح بذلك غاندي زعيم الهند عندما قال (علمني الحسين كيف اكون مظلوما لانتصر). وتعتبر الشعائر أحد الأعمدة التي يقوم عليها المذهب جنباً إلى جنب مع المرجعية التي تمثل الإدارة والعقل الموجه في حين أن الشعائر تمثل العنصر الجامع والموحد بين أبناء المذهب على اختلاف جنسياتهم وقومياتهم,والذي يقف بوجه الشعائر إما جاهل مغرور أو طامع معادي يهدف إلى تمزيق وحدة أبناء المذهب. ومن هنا نشا الحقد على الشعائر من قبل السلطات الجائرة , فقد عمل حكام الجور على منعها ومحاربتها , وذلك بسبب كشفها زيف الحكام وتوضيح الحقائق للأمة ، وجعل الأمة على دراية من الأمر . وفي كل عام تتحدى الجماهيرالحسينية قوى الشر الحاقدة على نهج الامام الحسين عليه السلام , واليوم احبط مجاهدوا الحشد الشعبي محاولة للتعرض على المجالس الحسينية حيث عثرت على أحزمة ناسفة وعبوة لاصقة في منطقة الزيدان غربي العاصمة بغداد، حيث كان الدواعش يرومون استخدامها ضد المجالس الحسينية خلال أيام شهر محرم الحرام. هنا نوجه عتبنا على بغض الاخوة من سكنة المناطق الغربية لايوائهم واحتضانهم هولاء الحاقدين على الامام الحسين عليه السلام ونقول لهم كفاكم غدرا وارجعوا الى احسابكم وانسابكم ان كنتم عربا كما تدعون, وتذكروا ان اصحاب المجالسي الحسينية هم الذين ارجعوا لكم هيبتكم بعد ان سلبها الافغاني والشيشاني 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك