السيد محمد الطالقاني ||
ان الامام الحسين عليه السلام حينما صمم على الشهادة بهذه الطريقة التي تثير المشاعر وتهز النفوس والضمائر لم يرد لها ان تقف عند هذا الحد بل اراد لها ان تتحول الى ثورة تعصف بالظلم الذي ساد على الامة الاسلامية وتنتصر للحق مهما قل انصاره .
والشعائر الحسينية هي التي تحمي هذا الحس الثوري عند الامة على مرور الازمان واختلاف الدهور, وتتحول المشاعر الحسينية الى رصيد ضخم لدى المسلمين يعزز عنده حالة الرفض لكل الوان الظلم واصبح المنطق الحسيني منطقا متميزا يعبر عن حالة انسانية يقوى فيها الانسان من موقع المظلومية على ظالميه .وقد تعلم قادة الشعوب غير الاسلامية فضلا عن الاسلامية من المنطق الحسيني كيف يكونون مظلومين لينتصروا على الظلمة كما صرح بذلك غاندي زعيم الهند عندما قال (علمني الحسين كيف اكون مظلوما لانتصر).
وتعتبر الشعائر أحد الأعمدة التي يقوم عليها المذهب جنباً إلى جنب مع المرجعية التي تمثل الإدارة والعقل الموجه في حين أن الشعائر تمثل العنصر الجامع والموحد بين أبناء المذهب على اختلاف جنسياتهم وقومياتهم,والذي يقف بوجه الشعائر إما جاهل مغرور أو طامع معادي يهدف إلى تمزيق وحدة أبناء المذهب.
ومن هنا نشا الحقد على الشعائر من قبل السلطات الجائرة , فقد عمل حكام الجور على منعها ومحاربتها , وذلك بسبب كشفها زيف الحكام وتوضيح الحقائق للأمة ، وجعل الأمة على دراية من الأمر .
وفي كل عام تتحدى الجماهيرالحسينية قوى الشر الحاقدة على نهج الامام الحسين عليه السلام , واليوم احبط مجاهدوا الحشد الشعبي محاولة للتعرض على المجالس الحسينية حيث عثرت على أحزمة ناسفة وعبوة لاصقة في منطقة الزيدان غربي العاصمة بغداد، حيث كان الدواعش يرومون استخدامها ضد المجالس الحسينية خلال أيام شهر محرم الحرام.
هنا نوجه عتبنا على بغض الاخوة من سكنة المناطق الغربية لايوائهم واحتضانهم هولاء الحاقدين على الامام الحسين عليه السلام ونقول لهم كفاكم غدرا وارجعوا الى احسابكم وانسابكم ان كنتم عربا كما تدعون, وتذكروا ان اصحاب المجالسي الحسينية هم الذين ارجعوا لكم هيبتكم بعد ان سلبها الافغاني والشيشاني