المقالات

هل يستطيع الكاظمي رفع التجاوزات؟!

1601 2021-08-12

  عدنان جواد ||   منذ حكم البعث بقيادة صدام حسين، لم نرى بنيان أو عمران باستثناء القصور ومزارع العائلة الحاكمة، وتوزيع قطع الاراضي للضباط ومنتسبي الأجهزة الامنية فقط، كل الذي جنيناه كذب وحروب خاسرة، فاحرقت المليارات من الدولارات، من أجل صناعة صواريخ واسلحة كيميائية وبايلوجية، دمر بها شعبة قبل أن يدمر الشعوب المجاورة، ولازلنا ندفع فاتورة تلك الحروب، وطوال هذه العقود بقت المدن على حالها، ولم تبنى أي مجمعات سكنية أو توزع اراضي، فحدث الانفجار السكاني. بعد عام 2003 انهارت الدولة بكل مؤسساتها، وذهب النظام الظالم، الذي كان يمنع أي تنقل أو تجاوز، ويستخدم اشد العقوبات، فلا يستطيع المواطن وضع مواد البناء أمام بيته الذي يبنيه، فكيف يستطيع التجاوز، وعندما ذهب السجان والجلاد والرفيق والوكيل والشمشوم والجيش الشعبي والحرس الخاص، اخذت الناس بالاستيلاء على الأرض الفارغة وتحويلها إلى مساكن، تم بناؤها بمواد بسيطة، من بلوك ( وتنك) لذلك سميت باحياء التنك، وكل هذا حدث بعد أن شاهدت الناس الذين اتوا مع الامريكان يستولون على القصور والاماكن المهمة وخاصة في بغداد، فيقطعون الشوارع ، ويقيمون السيطرات، فينهبون وزارات الدولة ومؤسساتها، فشجع الناس التي عاشت الحصار والحاجة والعوز على التجاوز والحواسم، ومنذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا فالتجاوز تقوم به عصابات تابعة لاحزاب نافذة، لا يمكن محاسبتها وايقافها، فتحولت الساحات العامة وارض تابعة للدولة إلى أحياء سكنية، بعضها زراعية والأخرى تسمى حواسم، لأنها استحوذ عليها أحد الأشخاص النفاذين  من دون سند قانوني وهي عاىدة لأحد وزارات الدولة.  فانتقل التجاوز إلى الرصيف، وإلى الشارع العام، والجزرات الوسطية، واخذ المتجاوزون بالتفنن بتحويل الأماكن المتجاوز عليها إلى محلات تجارية، واسواق وعمارات سكنية، بالاتفاق مع موظفي البلدية، فشوهت معالم المدن ومخططاتها الهندسية. بعد حادثة قتل مدير بلدية كربلاء، من قبل أحد المتجاوزين، عندما أمر المدير برفع التجاوز، والمفارقة أن القوة المسؤولة عن حمايته هربت من مكان الحادث، لأن الشرطي والجندي يخاف سطوة العشاىر والاحزاب لأنها أقوى من قانون الدولة التنفيذية، حضر رئيس مجلس الوزراء لمكان الحادث، وأمر برفع التجاوزات في جميع مدن العراق، عفوا باستثناء الاقليم، لكن التساؤل هل يستطيع أن يرفع تجاوزات يسكنها مىات الآلاف من الناس،  واين يذهب مثل هؤلاء، وهل يستطيع مجابهة عصابات ومقاولين، تشعبت علاقاتهم في الدولة وسلطاتها واحزابها، وهل يستطيع رفع تجاوزات قادة واحزاب هو من ضمنهم على املاك الدولة؟!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك