سميرة الموسوي ||
المرجعية صرحت بحلها ولكن القوم لم يغيروا ما بأنفسهم .
المرجعية صرحت بحلها على مدى سنوات في خطب الجمعة وغيرها ،
والحل ليس كلمة سحرية يتحول فيها الأسود إلى أخضر ، وإنما هو مشروع واسع من مناهج شتى ، فقد بدأت المرجعية بالدعوة إلى محاربة الفساد حتى بح صوتها ثم قالت وبإختصار ذكي ( المجرب لا يجرب ) ثم مرورا بتوجيهات إرتكازية تؤدي إلى الحكم الرشيد ثم حين تهدد وجود العراقيين من داعش صدرت فتوى الجهاد الكفائي غير المسبوقة من حيث الوقت والشمولية والانسانية ، ثم حددت قاعدة لتسنم المسؤولية بقولها ( المجرب لا يجرب ) ولكنهم راحوا يتجادلون في محتواها.
فلم تدع المرجعية رأيا سديدا للاصلاح دو أن تذكره وتشدد على تطبيقه وهي لا تملك سوى أن ترشد وتوجه حتى بح صوتها ، ولكنهم ذهبوا في النهاية إلى طاولة المفاوضات وهم في ظل الاحتلال.
مع إن حل المرجعية هو منهج إمام المتقين عليه السلام وهو الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية ، فما الذي بقي لقيام دولة حرة مستقلة لم تقله المرجعية ، إذا كان قصدالبعض أن المرجعية لم ينفذ توجيهها للجهات المسؤولة أما عدم ( قدرتها ) فهي ليست حكومة ينقصها أفراد شرطة أو جيش ، ولذلك عليهم أن يعرفو ويتبصروا قوله سبحانه وتعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
وفي النهاية .. الحل بيد رب العالمين وما على المرجعية إلاأن تقول الحق وقد قالته ... والله المستعان .
https://telegram.me/buratha