المقالات

مع بسطام آل سعود في جهله وتخلفه/3

1263 2021-08-09

 

مهدي المولى ||

 

 المعروف جيدا ان إعدام الطاغية صدام كان  بمثابة  إنقاذ للمنطقة العربية والإسلامية وأهلها من الويلات والكوارث والنيران وعمليات الإبادة التي  كان الطاغية ينوي  إشعالها  وخلقها في المنطقة وخاصة بالنسبة للشعب العراقي فكان كارها  للشعب العراقي وحاقدا عليه الى درجة لا يمكن وصفها وإدراك سرها وخاصة  الشيعة  حيث رفع شعار لا شيعة بعد اليوم وهذا هو سر محبة آل سعود للطاغية المقبور لكنها تخشى تطلعاته ومغامراته  الغير عقلانية  لهذا ساهمت في تدمير العراق وذبح العراقيين ومع ذلك فأنها تفضله أن يبقى باعتباره الشخص الذي يحقق رغبات آل سعود  في العراق فهو الوحيد القادر على ذبح الشيعة والوقوف بوجه الصحوة الإسلامية المتمثلة بالجمهورية الإسلامية.

 فآل سعود كانوا وراء كل ما حل في العراق من مصائب من كوارث من نكبات من ذبح ومن تدمير من عدم استقرار من حروب أهلية طائفية عنصرية قومية من شذوذ وانحراف  فهم يرون في العراق الحر الديمقراطي  خطرا عليهم  على وجودهم لهذا يرون بقائهم واستمرار حكمهم بإزالة العراق الحر بالقضاء على الشيعة في العراق وهكذا كلما نهض العراق كلما أعلن آل سعود الحرب ضد العراق والعراقيين. 

فيوم إعدام صدام  كان عيدا وطنيا للشعب العراقي بكل أطيافه وكانت فرحة كبيرة عمت كل أرجاء العراق فالأول مرة يشعر العراقي إنه إنسان حر إنه عراقي وأعاد العراق الى أهله  وأزيل عراق الباطل وأسس بدله عراق الحق وهذا لا يرضي آل سعود لهذا  ندموا على مساهمتهم بالإطاحة بنظام صدام فكان خسارة كبيرة لها فهو القوة الوحيدة التي كانت تواجه به الصحوة الإسلامية  بالتالي حماية إسرائيل والدفاع عنها.

المعروف ان الصهيونية العالمية هي التي أسست دولة آل سعود وهي التي أسست دينهم الوهابي كما أنها هي التي أتت بصدام وهي التي أوصلته الى الحكم وكان لكل منهما مهمة  قد تختلف عن الآخر شكلا لكنها لا تختلف  في الجوهر.

 لكن بسطام يحاول ان يبرئ آل سعود من نشر الإرهاب  ويقول  فبعد إعدام صدام دخل العراق مرحلة جديدة كان هناك دولة قبل إعدام الطاغية وكان السلاح بيد الدولة وتحكم العراق مختلف الأطياف والمذاهب والأديان وهذا كذب ونفاق فكان الحكم بيد فرد عائلة عشيرة قرية  والويل لمن يقل أف فالمقابر الجماعية مصيره أي يدفن حيا  فالشيعة كانوا أغلبية الشعب العراقي فلا تجد وزيرا واحدا واذا وجد  فكان قد تنازل عن شرفه  وكرامته وإنسانيته وأقر إنه في خدمة أهل تكريت هكذا كان محمد الزبيدي يعلن جهارا وهو يقدم كأس الخمر الى رعيان وجهلة العوجة أنا في خدمة أبناء تكريت.

 أما نشر الإرهاب والسلاح والفوضى في العراق فهذه نتيجة لتدخل آل سعود من خلال إرسال كلابهاالوهابية القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية لتدمير العراق وذبح العراقيين ومنع الشيعة من تحمل المسئولية فالشيعي ليس عراقي هذا ما كان يقوله صدام وزمرته كما إنه لا يثق به لهذا لم يعين امين سر شعبة فرقة في مدينة الثورة من أبناء الثورة رغم ان عدد عناصر البعث فيها أكثر من عدد عناصر البعث في الإنبار والموصل وصلاح الدين أما المحافظات الشيعية فلم يعين محافظ أمين سر الفرع مدير أمن إلا من أبناء المناطق الغربية واذا عين من أبناء المحافظات إلا من أقر إنه عبد وخادم  للزمرة  الفاسدة  وقائدها  و تنازل عن شرفه كرامته وأصبح مجرد كواد يجمع  الكاوليات  لأبناء العوجة ويقيم حفلات المجون لهم في محافظته في بيته.

 ليعلم هذا الجاهل المتخلف أن العراق باقيا ومنتصرا بفضل المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الإمام علي الحسيني وبفضل الحشد الشعبي المقدس وبفضل دعم ومساندة ومساعدة الشعب الإيراني هذه العوامل هي التي جعلت العراق يحقق نجاحات وانتصارات   أقرب الى المعجزة   الأسطورة  منها الى الواقع.

 فشعر العراقي من كل الطوائف والمذاهب والأديان انه إنسان حر تحرر من بيعة العبودية التي فرضها المنافق الفاسد معاوية والتي حاول الطاغية صدام تجديدها كما أمره آل سعود  وهكذا قبرت البيعة وقبر من دعا اليها وشعر العراقي إنه عراقي وانه الشيعي أخ للسني  والعربي أخ للكردي والمسلم أخ للمسيحي وللإزيدي  لكن عبيد وجحوش صدام الذين تحولوا من عبادة صدام بعد قبره الى عبادة آل سعود وأصبحوا جزء من عبيد من كلاب آل سعود.

 وهكذا أصبحت مهمة آل سعود التي كلفوا بها من قبل إسرائيل  هي نشر الفساد والرذيلة في الوطن العربي والإسلامي والمهمة الثانية نشر الإرهاب والعنف في الدول العربية والإسلامية وخاصة المجاورة لإسرائيل لتدميرها وذبح أبنائها ونشر الفوضى والحروب الأهلية  والطائفية والعنصرية والعشائرية كما حدث في سوريا والعراق واليمن والبحرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك